بعد ساعات قليلة، من فضح صحيفة "أنفو بي" الأرجنتينية، لسوء معاملة قطر للعمالة الأجنبية، أبرزت صحيفة كبودية تحذير من منظمات حقوقية، للمواطنين الكبوديين من السفر إلى الدوحة والعمل هناك. ونقلت المعارضة القطرية، عن صحيفة "خمير تايمز" الكمبودية التي نشرت تحذيرات لمنظمات حقوقية في كمبوديا للمواطنين من الذهاب إلى العمل في قطر، بسبب ملف الأخيرة البشع، حيث أعربت تلك المنظمات الحقوقية عن قلقها إزاء أوضاع العاملين في مشروعات التشييد والإنشاءات العقارية في هذا البلد، وذلك في ظل أنباء عن إمكانية بدء تسفير عمال كمبوديين للعمل هناك. 1
ووفقا لما نشره موقع المعارضة القطرية، فإن منظمات حقوقية كبودية سلط الضوء على معايير سلامة العمالة المُهاجرة العاملة في مجال الإنشاءات، وذلك بهدف تعريف العمال الكمبوديين بحقوقهم في هذا الشأن، بعدما طلبت الحكومة القطرية تسفير مئة ألف من هؤلاء العمال للعمل في أراضيها، حيث أكد نشطاء كمبوديون، أنه تم الاتفاق في نهاية المطاف على أن يتم إرسال 33 ألف عامل كمبودي للعمل في مواقع إنشاءات كأس العالم 2022، وهو ما دفع المنظمات غير الحكومية في البلاد إلى الإعراب عن قلقها وخشيتها من أن ينال أبناء كمبوديا نفس معاملة العمال من دول في جنوب شرق آسيا مثل نيبال وبنجلاديش.
وأوضحوا أن تلك المنظمات لا تعلم حتى الآن بالموعد الذي سيتم فيه إرسال أولئك العمال إلى الدوحة، لكنها ستعمل على تحذير العمال قبل اتخاذ قرارهم بالذهاب إلى العمل في قطر وهي البلد المعروف بانتهاكه لحقوق العمال الأجانب الموجودين على أراضيه.
وكانت المعارضة القطرية، سلطت الضوء على سوء معاملة قطر للعمال الأجانب، حيث نشرت تصريحات، رئيس مؤسسة الديمقراطية الدولية، غيلرمو وبي، الذي أكد أن مئات الآلاف من العمال الأجانب في قطر يعيشون جحيم العبودية في القرن الحادي والعشرين، داعيا العالم كله والجهات المعنية بالتعرف على حقيقة أن كأس العالم 2022 ستقام في ملاعب ملطخة بدماء فقراء العمال الذين قتلوا على يد النظام القطري في ظروف عمل غير إنسانية.