أكد الدكتور عبد القادر البنا، المدير التنفيذى للمرصد اليمنى لحقوق الإنسان، أن اليمن منذ عام 2011 وهى تخضع لعملية سياسية تحت إشراف الأممالمتحدة ودول الخليج، وذلك فى إطار التطورات السريعة والخطيرة التى تشهدها الأراضى اليمنية بعد تشكيل قوة عربية مشتركة لقصف بؤر الحوثيين. وأوضح البنا، أن شرعية الرئيس عبد ربه هادى منصور كانت شرعية توافقية أجمعت عليها اليمن، وأنها لم تكن شرعية بالمعنى المتعارف عليه، مؤكدا أن محاولة تنصل بعض الأطراف عن هذا النوع من الشرعية بصرف النظر عن الأخطاء هو الذى دفع إلى الأوضاع الحالية باليمن. وأشار المدير التنفيذى للمرصد اليمنى لحقوق الإنسان، إلى ضرورة استكمال المشوار بالتوافق، قائلا "الحل الأوحد للصراع داخل اليمن هو التوافق والرئيس الحالى لديه شرعية والأطراف الأخرى إذا أصرت على فرض رأيها بالسلاح فلن يكون هناك حل للأزمة ولن تنتهى". وحول ما إذا كانت الحرب التى تشنها عدد من الدول العربية على الحوثيين باليمن تعد تدخلا فى الشأن الداخلى لليمن، أكد الدكتور عبد القادر البنا نائب أن كلا الطرفين المتصارعين لجآ إلى التدخل والدعم الخارجى، قائلا "الحوثيون وعلى عبد الله صالح استدعوا إيران، والرئيس عبدربه هادى منصور استدعى دول الخليج، والخارج سيظل دائما عاملا مؤثرا فيما يحدث فى اليمن والرجوع إلى التوافق هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع". وفيما يتعلق برد الفعل الإيرانى قال الدكتور عبد القادر البنا، إنه فى ظل الصفقات السياسية بين إيرانوأمريكا والسعودية والتفاهم المشترك حول الأوضاع فى سوريا واليمن والسلاح النووى فى إيران فمن المتوقع ألا تتدخل بشكل صريح لمواجهة الحلف العربى، قائلا "وكى يحافظ الإيرانيون على أنيابهم باليمن يجب أن يكون هناك رد إن لم تكن هناك صفقة مع أمريكا بخصوص الأسلحة النووية".