ارتباك ترامب حول أزمة قطر يغضب الكونجرس.. والمجلس الأمريكي يطالب بإجراءات حازمة مع الدوحة

يبدو أن سياسة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بشأن التعامل مع الدوحة، خاصة أن تيلرسون توجه له اتهامات بتواطئه مع سياسات الدوحة التي تدعم الإرهاب، خاصة أنه أبرم مع الأمير القطري تميم بن حمد، في يوليو الماضي اتفاقية مكافحة الإرهاب.

المعارضة القطرية، سلطت الضوء على ما ذكرته صحيفة "واشنطت بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، التي أكدت وجود استياء داخل الكونجرس الأمريكي ضد تعامل إدارة ترامب، مع الأزمة القطرية، خاصة تحركات وزير الخارجية ريكس تيلرسون، التي باتت محل انتقاد ورفض من قبل أعضاء الكونجرس الذين طالبوا بإجراءات حازمة في مواجهة قطر وملف دعمها للإرهاب.

وأوضحت ضرورة أن توضح الإدارة الأمريكية موقفها من كيفية التعامل مع قطر بشكل واضح، خاصة بعد سفر وزير الخارجية تيلرسون إلى الدوحة، في يوليو الماضي، وتوقيعه لمذكرة تفاهم مع وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن، للعمل معا لمكافحة تمويل الإرهاب.

وأظهرت الصحيفة الأمريكية، تقرير يؤكد مدى الاختلاف داخل إدارة ترامب حول التعامل مع قطر على خلفية أزمة الأخيرة مع عدد من الدول العربية، والتي أدت إلى إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة منذ 5 يونيو الماضي، حيث وضع أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي هذا الاتفاق في موضع التساؤل، لأن تيلرسون قام بالتوقيع عليه سرا، ودفع الافتقار إلى الشفافية المشرعين إلى المطالبة بأن تصبح إدارة ترامب أكثر صرامة مع قطر بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، مما يضع كل من تيلرسون، والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، التي دافعت عن المذكرة، في موقف حرج بسبب الدفاع عن قطر.

وكانت مجموعة من المشرعين برئاسة النائب عن ولاية إنديانا، جيم بانكس، قالت في رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي إن الشعب الأمريكي له الحق في معرفة الخطوات التي تتخذها حكومة قطر لردع الإرهاب، مشيرين إلى أن قرار جعل الوثيقة سرية مع الثناء علنا على التقدم الذي أحرزته قطر تجاه الالتزام بمضمونها، يجعل من المستحيل على العامة الحكم على امتثال حكومة الدوحة.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن الارتباك حول مذكرة التفاهم والارتباك حول سياسة الإدارة الأمريكية تجاه قطر ينبع من هذا الخلاف السياسي في أعلى الإدارة، مشددة على أن سياسة واشنطن تجاه قطر وملف دعمها للإرهاب، لا تعاني من انعدام الشفافية فحسب، بل أيضا الأهم من ذلك تعاني من عدم التماسك.