طالب أعضاء في الكونجرس الأمريكي من إدارة الرئيس دونالد ترامب توضيح الإتفاقيات التي تم توقيعها بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن في يوليو الماضي بالدوحة. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن عدم الشفافية التي تتغلب على العلاقات بين الولاياتالمتحدةوقطر أدت إلى تأجيج مطالب المشرعين بأن تصبح إدارة ترامب أكثر صرامة مع قطر بشأن مكافحة تمويلها الإرهاب في العالم، مما يضع كلا من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والسفيرة الأمريكية لدى الولاياتالمتحدة نيكي هيلي في موقف غير مريح للدفاع عن التعاون الأمريكي القطري خلال الفترة الماضية. ومن جانبهم كتب مجموعة من نواب الكونجرس الأمريكي يتزعمهم السيناتور عن الحزب الجمهوري جيم بانكس رسالة إلى تيلرسون في ديسمبر الجاري قالوا فيها: "من حق الشعب الأمريكي معرفة الإجراءات التي قامت بها الحكومة القطرية من أجل مكافحة الإرهاب". ونتيجة لهذا الضغط سمحت وزارة الخارجية الأمريكية للمشرعين بالنظر في مذكرة التفاهم مرة واحدة في الشهر الماضي، وذلك لبضع ساعات فقط داخل مكتب رئيس الكونجرس الأمريكي، وقال المشرعون إن الوثيقة لا يبدو أنها تحتوي على معلومات سرية أو حساسة. وأضافت الصحيفة الأمريكية أن السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي أصبحت المدافع الرئيسي عن مذكرة التفاهم بين الولاياتالمتحدةوقطر، على الرغم من أنها لا تتفق مع سياسة تيلرسون في التعامل مع قطر بشكل عام. جاء ذلك على الرغم من دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمقاطعة العربية ضد قطر، وذلك بسبب دعمها للإرهاب في المنطقة، عبر التمويل والإمداد.