عقب أربعة أيام من الرحلات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، إلى دول الخليج، والتي اختتمت أمس بالدوحة، لمحاولة حل الخلاف الخليجي، إلا أنه لم يستطيع ذلك، وعاد مجددًا لواشنطن دون أن يحرك ساكنًا، وظلت الأزمة كما هي، وأثارت تساؤلات عدة هل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتخذ موقف محد تجاه قطر؟ وغادر وزير الخارجية الأمريكي، منطقة الخليج، بعد جولة في دول خليجية عربية بهدف تخفيف أكبر خلاف إقليمي منذ سنوات، لكنه لم يعلق على ما إذا كانت الجولة أحرزت أي تقدم في حل الأزمة المستمرة منذ أكثر من شهر.
موقف محرج لواشنطن وظلت الأزمة القطرية تراوح مكانها مع تمسك الدول المقاطعة لقطر بشروطها، مقابل رفض الدوحة الانصياع لهذه المطالب رغم العقوبات المفروضة عليها، وبالرغم من التحذيرات المتتالية التي سبقت زيارة "تيلرسون" ومطالب النواب الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي، بتشديد لهجته تجاه الملف النووي الإيراني وعدم مصادقته على ما تدعيه إيران بالتزامها في الاتفاق النووي، إلا أنه أقدم على الزيارة واختتمها دون أن يعيد إلى الإدارة الأمريكية قدرًا من مصداقيتها وقدرتها على الفعل لدى أطراف الأزمة، الأمر الذي قابله صعود لافت للنفوذ التركي الإيراني داخل قطر، بشكل بات يهدد المصالح الأمريكية في الخليج العربي.
تركيا لن تقبل بإغلاق القاعدة العسكرية بقطر فأعقب اللقاء عدة قرارات لتركيا، حيث أكدت الخارجية التركية، أن أنقرة "لن تقبل بإغلاق القاعدة العسكرية في الدوحة"، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو. وقال "أوغلو"، فى تصريحات صحفية، إن فكرة غلق القاعدة التركية لم ولن تكون مطروحة أو محل نقاش، في تحدي لمصالح الإدارة الأمريكي
موقف إيران ورغم حالة الاستياء التي تسود في واشنطن من الدور التركي في الأزمة، إلا أن التعامل مع الدور المماثل الذي تلعبه إيران في الأزمة كان أكثر حدة داخل أروقة مراكز الأبحاث الأمريكية، التي أكدت أن طهران باتت في طريقها للخروج عن السيطرة الأمريكية بفضل تراجع دور الدبلوماسية الأمريكية في أزمة قطر وعدم اتباع سياسة واضحة وتبني مواقف غير متضاربة من الإمارة الداعمة للإرهاب.
غضب من موقف واشنطن وفي سياق ما سبق هاجمت العديد من الصحف العربية والخليجية، موقف واشنطن، مطالبة ترامب، بتحديد موقف بلاده من الأزمة الخليجية مع قطر.