تشهد الأشهر الأخيرة، توترا شديداً بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الشمالية، فما بين استفزازات بيونج يانج وتجاربها الصاروخية، والعقوبات المتبادلة بين الدولتين، يتشكل خطراً دوليا كبيراً في منطقة شبه الجزيرة الكورية. ومع تصاعد الأزمة، تلعب الصين دوراً محورياً في محاولة منها للتوصل إلى حل لتهدئة الأمور بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة، بصفتها حليفة الدولتين، الأمر الذي يجعل منها رمانة ميزان في الأزمة، ويُنتظر منها أن تنجح في دور الوساطة الذي تلعبه . ولعل ردود الفعل الدولية بعد آخر تجربة صاروخية لكوريا الشمالية، يوم السبت الماضي، هي ما أكدت على أهمية دور الصين في الأزمة، فعلى سبيل المثال، صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الأحد، بأن الصين لم تفعل أي شئ لكوريا الشمالية بعد إطلاقها صاروخا باليستيا عابر للقارات، مؤكداً أنها يمكنها «بسهولة حلّ هذه المشكلة». وبحسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية، نقلا عن وكالة كيودو اليابانية، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إنه يجب على الصين زيادة الضغط على كوريا الشمالية للحد من استفزازاتها في المنطقة. ومن جانبها أكدت مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي، اليوم الاثنين، أنه لا يوجد حاجة لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لبحث استفزازات كوريا الشمالية، إن لم يحقق أهدافه. وحثت هايلي الصين على اتخاذ خطوات بحق كوريا الشمالية لردعها عن استفزازاتها العسكرية في المنطقة.