أطلقت أقوى 3 جيوش فى العالم، اليوم، مناورات عسكرية قرب حدود كوريا الشمالية، حيث أجرى الجيشان الأمريكى والكورى الجنوبى مناورات صاروخية فيما أجرى الجيشان الروسى والصينى مناورات بحرية. وجاء ذلك وسط تصاعد التوتر مع بيونج يانج على خلفية تجاربها الباليستية والنووية الأخيرة. وقبيل انطلاق اجتماعات الدورة ال72 للجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، التى من المرجح أن تهيمن عليه الأزمة الكورية الشمالية. وقالت وزارة الدفاع فى كوريا الجنوبية، إن الجيش الأمريكى استخدم قاذفتين «بى 1بى» ومقاتلات «إف 35» خلال تدريبات على القصف الجوى مع كوريا الجنوبية فوق شبه الجزيرة، فى استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية. وقال مسئول فى الوزارة لوكالة «رويترز» إن القاذفتين انطلقتا من جزيرة جوام الأمريكية فى المحيط الهادى، بينما انطلقت المقاتلات من اليابان، وانضمت إليهم ست مقاتلات من كوريا الجنوبية. وأوضح مسئول فى وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن القاذفتين انطلقا من جزيرة غوام الأمريكية فى المحيط الهادئ، فى حين انطلقت المقاتلات من اليابان. وتشارك سول بست مقاتلات فى التدريب على القصف الجوى. فى غضون ذلك، بدأت الصينوروسيا مناورات بحرية مشتركة قرب كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن التدريبات المشتركة ستجرى فى أقصى شرقى روسيا فى مكان ليس بعيدا عن حدود روسيا مع كوريا الشمالية. وتمثل هذه المناورات الجزء الثانى من التدريبات البحرية الصينية الروسية هذا العام، حيث جرى الجزء الأول فى بحر البلطيق فى يوليو الماضى. ولم يربط التقرير هذه المناورات بشكل مباشر بالتوترات الحالية بشأن كوريا الشمالية، ودعت الصينوروسيا مرارا إلى التوصل لحل سلمى وإجراء محادثات لحل هذه المسألة. وفى واشنطن، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكى هايلى، أمس، أن خيارات مجلس الأمن الدولى لاحتواء البرنامج الصاروخى لكوريا الشمالية «نفدت»، مشيرة إلى أن واشنطن قد تضطر لنقل القضية إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) . وأكدت هايلى أنه «إذا ما اضطرت الولاياتالمتحدة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها بأى شكل ممكن فإن كوريا الشمالية ستدمر..». وقالت هايلى: «نحاول استخدام كل الخيارات الأخرى المتاحة لدينا لكن هناك أيضا الكثير من الخيارات العسكرية المتاحة على الطاولة». بدوره، وصف رئيس لجنة الدفاع فى مجلس الدوما الروسى، الجنرال فلاديمير شامانوف، تهديد هايلى بتدمير كوريا الشمالية بأنه «صرخة عاجزة» من واشنطن. وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا كبيرا بسبب التجارب الصاروخية الأخيرة التى تقوم بها بيونج يانج، وتطوير برنامجها النووى، فى تحد للضغوط الدولية.