أقامت جامعة أسيوط اليوم، ندوة دينية تثقيفية، بعنوان "الدعوة الإسلامية.. بين الإفراط والتفريط"، وذلك على هامش مهرجان بلدنا للأشطة الطلابية، والذى انطلقت فاعلياته صباح اليوم تحت رعاية الدكتور محمد عبدالسميع عيد، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور عادل ريان نائبه لشئون التعليم والطلاب، والداعية الشهير الدكتور ناجح إبراهيم، والدكتور كرم عبد النعيم، منسق عام الأنشطة الطلابية. وصرح الدكتور عادل ريان أن الندوة تأتى انطلاقاً من مسئولية الجامعة فى زيادة الوعى لدى الشباب وتنويرهم بحقيقة ديننا الحنيف، وما يحمله من مبادئ وسطية سمحة وإعلاء للقيم الإنسانية النبيلة، وكذلك توعيتهم بما يتعرض له الوطن من مؤامرات ومكائد ودعاوى تكفيرية تدعو إلى هدم المجتمع وانقسامه، مضيفاً أن الندوة هى الثانية من نوعها حيث شهدت الندوة الأولى فى العام الماضى إقبال كثيف من الطلاب. وخلال الندوة تناول الدكتور ناجح إبراهيم، المفكر الإسلامى، مفهوم الفكر التفكيرى والذى ظهر مؤخراً، والذى يخالف فى مجمله وتفصيله قيم الدين الإسلامى الحنيف، الذى يدعو إلى العفو والتسامح والتعايش بين كافة المجتمعات والأفراد، مؤكداً أن الفكر التكفيرى أضر بالدين الإسلامى ولم ينفعه معلقاً أن "الإسلام قضية عادلة يعرضها محامون خاسرون"، حيث تسبب ظهور التكفيرين فى انتشار الفكر الإلحادى فى المجتمع، وذلك بعد أن رأى غيرنا فى الإسلام ديناً للذبح والحرق وترويع المدنيين، قائلاً: إن التكفير والتفجير وجهان سيئان لنفس العملة، مشددا على أن ذلك النوع من الفكر مصيره إلى زوال ولا مستقبل له ولا يمكن أن تقوم عليه دولة ترتكز فى أهم مقوماتها على التعددية سواء العرقية أو الدينية أو الفكرية، وهو مانجده فى كافة المجتمعات المتقدمة. وضرب الدكتور إبراهيم المثل للطلاب بمحمد رشوان، لاعب الجودو، الذى رفض أن يستغل إصابة منافسه اليايانى فى قدمه ليحقق الفوز عليه، وهو ما وجده مخالفا لنزعته الدينية وأخلاقه العربية، مما جعل اليابان تحتفى به ليتزوج بعد ذلك بمواطنة يابانية أعجبت به، واعتنقت الإسلام بعد ما وجدته فيه بعد الزواج من خلق دمث وقيم نبيلة كانت خير انعكاس للإسلام وتعاليمه.