لم يكن إغلاق القوات الإسرائيلية لبوابات المسجد الأقصى هو الأول، فمنذ احتلال الأراضي الفلسطينية وإنشاء دولة إسرائيل ولدى الأخيرة تاريخ من الانتهاكات على حرمات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لتستمر الاستفزازات من قبل قوات الاحتلال الغاصب منذ إغلاقه في عام 1967. وأعادت سلطات الاحتلال افتتاح المسجد بعد فرض بوابات الكترونية للتحكم في جموع المصلين، إلا أن مدير المسجد الأقصى الشيخ « عمر الكسواني» وجموع المصلين، رفضوا الدخول إلى المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي أقامتها القوات الإسرائيلية، مؤكدين رفضهم لأي تغييرات في وضعية المسجد.
لم تكتف السلطات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى يوم الجمعة الماضية، بل اعتقلت مفتي القدس وخطيب المسجد، «محمد حسين»، وذلك بعد مقتل اثنين من جنودها في باحة الحرم القدسي لتؤكد على القمع الصهيوني للحريات وانتهاكها لحرمات الأماكن المقدسة فضلا عن آثار التحطيم والتفتيش الذي قاموا به في الأيام الماضية.
وقررت السلطات تركيب كاميرات خارج المسجد لمراقبة ما يحدث داخل باحات المسجد وخارجه. الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية قامت باغلاق المسجد الأقصى في عام 1967 وذلك بعد إحراقه لتؤكد على العبث الصهيوني بالأماكن المقدسة.
وتعرض مسجد الاقصى لانتهاكات عدة منذ أن أقدمت اسرائيل على احتلال القدسالشرقية قبل نحو نصف قرن.
ففي 1967/6/7، احتلت إسرائيل القدسالشرقية ومن ضمنها المسجد الأقصى ورفعت العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة ومنع المصلين من دخول الأقصى، وفي 1969/8/21، يحرق الأسترالي مايكل روهان يحرق المسجد الأقصى ومنبر صلاح الدين، وفي 1981/8/31، تصدع الأبنية الملاصقة للمسجد الأقصى بسبب الحفريات الإسرائيلية.
وفي 1982/4/11 اقتحم الجندي هاري جولدمان مسجد قبة الصخرة ويقتل اثنين من المصلين ويجرح أكثر من 60 فلسطينيا، وفي 1990/8/10، ارتكبت إسرائيل مذبحة في المسجد الأقصى ذهب ضحيتها 23 فلسطينيا، وفي 1994/6اتهمت الوقف الإسلامي إسرائيل بحفر نفق يهدد الآثار الإسلامية حول المسجد الأقصى.
وفي 1996/9/27، اقتحمت إسرائيل مجمع الأقصى بعد فتح نفق تحت المسجد وتقتل ثلاثة من المصلين وتجرح أكثر من مئة فلسطيني، وفي 2000/9/28 قام زعيم حزب الليكود آرييل شارون اقتحام المسجد الأقصى مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وفي 8-2-2006، وزعتا وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية والوكالة اليهودية آلاف النسخ لخرائط البلدة القديمة في القدس وضعت فيها صورة لمجسم الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.