قدم الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، التهنئة لمصر، على النجاح اللافت الذي حققه المؤتمر العام الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مشيدًا بما احتوى عليه من بحوث قيمة، وبالتوصيات التي خرج بها، وبالمفاهيم التي اهتم بتصحيحها، وبما رافقه من اجتماعات ولقاءات علمية وعملية وودية، متطلعين إلى تحقيق تكاتف دولي لتنفيذ التوصيات، شاكرين ومقدرين للقيادة المصرية وشعب مصر العظيم هذا الاحتضان والحفاوة. وقال آل خليفة، في تصريح له، اليوم الإثنين، إن المؤتمر جاء في أوقات عصيبة تمر بها الأمة الإسلامية، إذ تعصف بها المشكلات السلوكية التي ترجع إلى اضطرابات فكرية كبيرة، وانفصام واضح بين الأصل والتأويل، وبين النظرية والتطبيق، وبين التأصيل والتوظيف. وشدد على أن التطرف والانحرافات السلوكية الحادة التي نشهدها اليوم هي نتاج للاستغلال السيء للدين، ونتاج لتراجع دور الحركة العلمية الراشدة في مقابل بروز بعض الحركات السياسية التي باتت تستنهض أبناء الأمة بشعارات دينية لتسبغ على مشاريعها صفة القداسة من أجل مصالحها وطموحاتها. وأكد أن الإسلام بسماحته ليس حكرًا على أحد، والإسلام بعظمته ليس طريقًا لأحلام الساسة وأوهام الجهلة، وان الإسلام هو الذي أرسى دعائم الوحدة البشرية انطلاقًا من توحيد الخالق، وهو الذي رسم للناس منهجًا اجتماعيًا رصينًا يحقق لهم الحياة الكريمة انطلاقًا من قيمه التي حملها وكرسها. وشدد على أنه ينبغي على الدول الإسلامية أن توحد جهودها بحملات عالمية كبرى ذات بعدين الأول توعوي لأبناء الأمة بقيم التسامح والأخوة والسلام، والثاني تعريفي بحقيقة الإسلام ومبادئه.