أشاد الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين بالنجاح اللافت الذي حققه مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي اختتم أمس، مشيدا بما احتوى عليه من بحوث قيمة وبالتوصيات التي خرج بها، وبالمفاهيم التي اهتم بتصحيحها، طالبا تحقيق تكاتف دولي لتنفيذ التوصيات. وأضاف في تصريحات له عقب انتهاء المؤتمر أن التطرف والانحرافات السلوكية الحادة التي نشهدها اليوم هي نتاج للاستغلال السيئ للدين، ونتاج لتراجع دور الحركة العلمية الراشدة في مقابل بروز بعض الحركات السياسية التي باتت تستنهض أبناء الأمة بشعارات دينية لتسبغ على مشاريعها صفة القداسة من أجل مصالحها وطموحاتها. فالإسلام بسماحته ليس حكرًا على أحد. كما طالب بن راشد بضرورة تقويم الخطاب الديني، ومراجعة المناهج الدراسية وتطويرها بما يتماشى مع التحديات والتطلعات، ولابد من العمل على ابتكار البرامج الإعلامية الهادفة بما ينشر الوعي في المجتمعات، كما ينبغي على علماء الأمة أن ينهضوا بأدوارهم الحيوية في الدعوة والإرشاد والتبليغ بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن تقوم المؤسسات الدينية الكبرى بواجبها الديني. وقال ينبغي على الدول الإسلامية أن توحد جهودها بحملات عالمية كبرى ذات بعدين: الأول توعوي لأبناء الأمة بقيم التسامح والأخوة والسلام، والثاني تعريفي بحقيقة الإسلام ومبادئه، مؤكدا على ثقة كبيرة في قدرة الأزهر على القيام بدور ريادي في هذا الصدد ، فالأزهر الشريف أحد أهم الواجهات الإسلامية في العالم، وهو من منارات الوسطية المحترمة في العالم الإسلامي، وإننا في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين على استعداد كامل للتعاون مع الجميع لخدمة ديننا الإسلامي الحنيف، وخدمة أمتنا الإسلامية.