بعد أن قاومت رغبة أسرتها بعدم الموافقة علي جوازها من أيمن الذي أحبته ولم تشك في سلوكياته السيئة طوال فترة الارتباط والخطبة، فوجئت «أميرة. ح» بعد عام من الزواج بأن زوجها يمارس الشذوذ الجنسي، في بيت الزوجية، وعندما طلبت منه تفسيرا لما رأته بعينيها، قال لها إن لديه طاقة زائدة، فلم تجد بديلا غير الانفصال بالطلاق. جلست أميرة داخل إحدى طرقات محكمة مصر الجديدة والحزن يملأ عينيها، تسأل كل من يقابلها عن اسمها في الرول حتى لا تفوتها الجلسة المحددة لها لسماع الشهود في القضية التي رفعتها لطلب الطلاق خلعا. وقالت ل «صوت الأمة»: «اضطررت لرفع قضية خلع علي زوجي للانفصال بدون مشاكل ولا تعب لأن سكة الطلاق في المحاكم طويلة خصوصا بعد رفضة الطلاق وقال لي بيني وبينك المحاكم». وتضيف أميرة: «بعد أن أقنعت عائلتي وتزوجت الانسان الذي اخترته لأكمل حياتي معه، بعد مرور عام من الزواج طالبني بالعمل، كما كان يستضيف أصحابه في المنزل كثيرا ويطالبني أن أرحب بهم وأن أجالسهم، وعندما كنت أرفض كان ينهال على بالضرب والسب». وتكمل: «اضطررت للعمل بالخدمة في البيوت لتوفير لقمة العيش، وكنت أرجع كل يوم والتعب يكاد يقتلني، غير أننى وجدت تعب العمل أهون مما وجدته ذات مرة، عندما رجعت إلى منزلي لأشاهد زوجي يمارس الشذوذ مع صديق له». وتتابع: «عندما شاهدنى نهرنى قائلا إنه لا يستطيع الاكتفاء بي، وكان لا بد له من تفريغ طاقته الزائدة، فسقطت على الأرض ولم أفق إلا فى المستشفى لأجد عائلتى بجواري، وذراعي اليسرى لا أستطيع تحريكها». وتستكمل الزوجة المصدومة: «عندما خرجت، طلب منى زوجي العودة إلى المنزل، لكنني رفضت وطلبت منه الطلاق، فكان رده: هسيبك كده متعلقة؛ فاضطررت إلى مصارحة والدى بحياتى البائسة، فذهب والدى إليه وهدده بفضح أمره إذا لم يوافق على الطلاق، لكن ذلك لم يجد نفعا، فلم نجد حلا، إلا اللجوء إلى محكمة الأسرة ورفع قضية خلع، لكي أحصل على حريتي».