«الحب وحده لا يكفي» عبارة بدأت «نورهان. ن» بها روايتها أمام المحكمة حول علاقتها بزوجها، مؤكدة أن الحب لا يكفى لإقامة علاقة زواج أو علاقة حب بين طرفين، ولكن لابد من توافر أسباب عديدة لنجاح تلك العلاقة»، ولكن أنا «ارتضيت الحب شرطًا حتى استمر فى حياتى مع زوجي». الفتاة الثلاثينية التى تنتمى لعائلة مرموقة ومستوى اجتماعى راقٍ تقول: لم أتخيل فى يوم أن أقف بين يدى قاضى الأسرة، وأقول له «عاوزه أرجع لجوزى تانى.. بعد ما طلقنى ثلاث مرات»، وجئت أقيم دعوى «بطلان طلاق» أمام محكمة الجيزة لشئون الأسرة»، وتستطرد: لكن الظروف أجبرتنى على ذلك، بعد أن تزوجت لمدة عشر سنوات، وفوجئت أن زوجى «قواد»، ولكن حبى له، ووفاة والدى ووالدتى أجبرانى على العمل فى «الدعارة». «نورهان» التقيناها فى محكمة الجيزة لشئون الأسرة، وقالت «أحببت زوجى خلال فترة دراستنا بالجامعة طوال أربع سنوات، واتفقنا على الزواج وبالفعل تزوجنا بعد عامين من الخطوبة، وقررنا أن نبنى مستقبلنا سويًا، ولكن بعد الزواج اكتشفت ما لم أكن أتوقعه، وصدمت بعد زواجى بشهر واحد، حيث اكتشفت عن طريق الصدفة، أنه يعمل «قوادًا» ويعمل سمسارًا للتجارة فى النساء للسياح والعرب الذين يزورون مصر، وعندما صرخت فى وجهه رافضة ما طلبه منى قال لى «معلش الظروف هى السبب»، فوافقته بعد أن أقنعنى أنه مجرد وضع مؤقت سوف يتغير. مرت الأيام والشهور وفوجئت بحملى فاضطررت لعدم الانفصال عنه، وتوالت الأحداث حتى أصبح يأتى بزبائنه إلى منزلى، وعندما طلبت منه الطلاق رفض، وهددنى بإجهاضى غصبًا، لم تمر سوى أيام معدودة وتوفى والدى، فشعرت بأنى وحيدة وليس لى سند يحمينى منه، وقبل ولادتى بشهر واحد توفيت والدتى، فلم يبق لى فى هذه الدنيا غيره، وجاء ابنى الوحيد «عمرو» إلى الدنيا، ليجد والده قوادًا متخفيًا فى زى موظف بإحدى شركات السياحة، ووالدته إنسانة ضعيفة لا تقدر على اتخاذ قرار بالانفصال أو البُعد عن تلك العلاقة المدمرة. وتابعت «نورهان» قائلة: مرت الشهور على تلك الحالة البائسة، ورغم أخطائه الكثيرة، فإننى ما زلت أحبه، ولم أستطع الانفصال عنه، وساعدت الظروف أيضًا على ذلك، حتى فوجئت بأنه يطلب منى مقابلة أحد معارفه بحجة قضاء أمر يهمه، وذهبت بالفعل فى الميعاد المحدد، واكتشفت إنه «زبون» من ضمن زبائنه، ومن أجله وافقت على ذلك، حتى أصبحت أمتهن تلك المهنة، فتغيرت معاملته معى للأفضل، وأصبح أكثر عقلانية وهدوءًا، وامتنع عن الاعتداء علىّ بالضرب والسب كما كان يفعل سابقًا. ولكن فى آخر مشاجرة بيننا بسبب «مصروفات المدرسة» الخاصة بابنى الوحيد، قام بتطليقى، وكانت آخر فرصة شرعية له حتى أظل زوجته، فجئت إلى محكمة الجيزة لشئون الأسرة، لرفع دعوى «بطلان طلاق» حتى أعود له مره أخرى، ومازالت الدعوى قيد المداولة.