أعلنت رابطة كرة القدم للمحترفين في فرنسا "إل إف بي" عن رغبتها باللجوء إلى القضاء المدني بعد الحادثة العنصرية التي حصلت الثلاثاء وكان "أبطالها" بعض مشجعي نادي تشلسي الإنجليزي، وذلك بحسب ما أعلن رئيسها فريديريك تيرييه. "لا يمكن التسامح مع ما حصل"، هذا ما كتبه تيرييه في بيان بعد أن منع بعض مشجعي تشيلسي رجلا أسود البشرة من ركوب قطار الأنفاق قبيل لقاء فريقهم مع مضيفه باريس سان جرمان في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ونشر موقع صحيفة "ذي جارديان" البريطانية مقطع فيديو التقطه أحد المتواجدين في المكان يظهر مجموعة من مشجعي تشلسي وهم يمنعون هذا الشاب من دخول المقصورة التي يتواجدون داخلها في قطار الأنفاق، وكانوا يغنون "نحن عنصريون وهذا يعجبنا". وتحدث رئيس رابطة الدوري الفرنسي عن هذه الحادثة، قائلا: "يجب على كرة القدم أن تكافح يوميا ضد العنصرية. انها اولوية وبإسم هذه الاولوية تعتزم رابطة كرة القدم للمحترفين (تضم دوري الدرجة الاولى والثانية في فرنسا)، ورغم انها ليست مسؤولة عن تنظيم المباراة (من شأن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم)، ان تلجأ الى القضاء المدني. نرحب باستجابة السلطات الانكليزية ونادي تشلسي والوقوف الى جانبنا في هذه المعركة"، وذلك في اشارة الى سرعة تشلسي في التأكيد على انه يدعم اي اجراءات جنائية بحق المتورطين. وفتح الادعاء العام في باريس تحقيقا في هذه القضية بعدما تقدم الضحية المزعومة بشكوى، فيما اتخذ تشلسي قرارا بحرمان ثلاثة من المشجعين المتورطين في هذه الحادثة من دخول الملعب بانتظار المزيد من التحقيقات. وقال النادي اللندني في بيان: "قرر نادي تشلسي منع ثلاثة اشخاص من دخول ستامفورد بريدج كنتيجة للتحقيقات المتعلقة بحادثة قطار باريس مساء الثلاثاء" التي انتهت بتعادل الفريقين 1-1. ويواجه المشجعون المتورطون احتمال منعهم من حضور مباريات تشلسي لمدى الحياة.