مرت ذكرى وفاته مرور الكرام ولم يلتف أحد إلى إحياء ذكرى صانع الابتسامة وخفيف الظل الفنان الراحل علاء ولى الدين، ربما كان السبب هو تزامن ذكرى وفاته مع ذكرى تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك والتى وافقت الحادى عشر من فبراير، وربما كان السبب هو الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد من حداد على ضحايا الجيش وضحايا مجزرة الدفاع الجوى وغيرها من أحداث، فلم تكن الأجواء مناسبة لإحياء ذكرى صاحب الضحكة الصافية. وفى حين أن تجاهلت وسائل الإعلام ذكرى علاء ولى الدين، فقد حاول جمهوره إحياء ذكراه على طريقتهم الخاصة حيث تناولوا فى ذلك اليوم العديد من صوره عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، كما تداول مستخدمو الفيسبوك فيديو عنه وعن حياته إلى جانب بعض الفيديوهات والصور النادرة عن حياته ولعل كان أبرزها فيديو مأخوذ من لقاء له على إحدى القنوات الفضائية . مر اثنى عشر عاما على وفاته ومازالت أعماله محفورة داخل جمهوره الذى مازال يتذكره وحتى إن تناساه الجميع، فلقد كانت له أعمال بارزة على الساحة الفنية بدءا من أدواره الثانوية ب«أيس كريم فى جليم»، «هدى ومعالى الوزير»، «حلق حوش»، «الإرهاب والكباب»، «المنسى» وغيرها حتى ادوار البطولة المطلقة والتى كان أولها «عبود على الحدود» ولعل أبرزها فيلم «الناظر» والذى حقق به نجاحا كبيرا ومميزا، وكذلك فيلم «ابن عز» حتى ان توفاه الله خلال تصوير فيلمه الأخير مع النجمة حنان ترك «عربى تعريفة» وتوقف الفيلم حينها. فقد عاش خفيف الروح والظل ورحل فى منتهى الهدوء، فطالما شعر أنه سيكون موعد رحيله قريبا فأعد كل شيء قبل وفاته حتى وإنه قام بشراء مقبرة خاصة به بالإضافة إلى المسك الذى يغسل به الموتى والذى أوصى شقيقه بأن يقوم بتغسيله به، فقد توفى فى أول أيام عيد الأضحى فى عام 2003 عن عمر يناهز 39 عاما، رحم الله صانع الضحكة وابدا لن ننساك .