استقبل رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس اليوم الأربعاء، بقصر «ماتينيون» بباريس نظيره التونسي يوسف الشاهد الذي يقوم حاليا بزيارته الرسمية الأولى إلى فرنسا منذ توليه منصبه في أغسطس الماضي. و من المتوقع أن يبحث فالس والشاهد على غداء عمل سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين وجهود الإعداد للمؤتمر الدولي للاستثمار الذي تنظمه تونس يومي 29 و30 من الشهر الجاري لانعاش اقتصادها المتعثر. وذكرت مصادر مطلعة بأن المحادثات ستركز على قضايا الدفاع والأمن وتحويل جزء من الديون التونسية الى مشاريع تنموية، فضلا عن برامج التعاون الجامعي والبحث العلمي. ويرافق رئيس الوزراء التونسي وفدا يضم وزراء السياحة والصناعات التقليدية ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وعددا آخر من المسؤولين، خلال زيارته لفرنسا التي تعد الشريك الاقتصادي والتجاري الأوروبي الأول لتونس. و من المقرر أن يستقبله غدا الخميس الرئيس فرانسوا أولاند بقصر الأليزيه ويلتقي أيضا رئيس الجمعية الفرنسية كلود بارتولون ورئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه. يذكر أن 1349 شركة فرنسية تعمل في تونس ما يشكل قرابة %40 من إجمالي المؤسسات الأجنبية المستثمرة في هذا البلد، بحجم استثمار يبلغ 3 مليارات دينار تونسي، وذلك بحسب أرقام رسمية. كما تمثل فرنسا أحد الأسواق السياحية الرئيسية لتونس لكنها شهدت تراجعا منذ أحداث الثورة عام 2011. ويعيش في فرنسا أكبر جالية تونسية في الخارج إذ يقدر عددها بأكثر من 700 الف شخص بينما يعيش في تونس قرابة 23 ألف فرنسي.
