يفتتح العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني غدا الاثنين، أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة ال 18 (الأعيان والنواب)، حيث يلقي خطاب العرش السامي الذي يتناول فيه مختلف القضايا المحلية والإقليمية. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي اليوم الأحد، أن مجلس الأعيان يعقد، فور الاستماع لخطبة العرش والسلام على الملك، جلسته الأولى برئاسة فيصل عاكف الفايز، والتي يتم فيها تلاوة الإرادة الملكية بدعوة مجلس الأمة للانعقاد ويتم فيها تسمية لجنة الرد على خطبة العرش، وانتخاب أعضاء المكتب الدائم (النائب الأول والثاني والمساعدان)، ثم بعد ذلك يعقد مجلس النواب جلسة ينتخب فيها رئيس المجلس وأعضاء المكتب الدائم (النائب الأول والثاني والمساعدان) ولجنة الرد على خطاب العرش. وأوضح البيان أن خطابات العرش هي خطابات رسمية يفوض الملك بإلقائها بموجب الدستور في افتتاح الدورات العادية لمجلس الأمة، وفيها يستعرض السياسات الوطنية ومرتكزات القضايا الحيوية المهمة في المنطقة، كما تتطرق إلى خطط التنمية والسياسات المحلية، داعية إلى التعاون بين جميع الأجهزة والسلطات الحكومية لتحقيق أهداف وطنية محددة بما في ذلك على سبيل المثال المشاركة السياسية الموسعة. وأشار إلى أن خطابات العرش عادة ما تؤكد على القيم الرئيسية المحورية والتطلعات الوطنية التي تنطلق من المبادئ التأسيسية للثورة العربية الكبرى، والالتزام الهاشمي – الأردني بالأمة العربية، والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي..ويقدم مجلسا الأعيان والنواب ردهما الرسمي كل على حدة على كل خطاب للعرش خلال أسبوعين من تاريخ بدء الدورة العادية لمجلس الأمة. ولفت البيان إلى أن الموضوعات، التي تطرقت إليها خطابات العرش في الفترة الأخيرة، اشتملت على الدفاع عن الإسلام، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الوحدة الوطنية، والمحافظة على المعايير الديمقراطية، ورفع مستوى المشاركة السياسية، وتوفير النصح والإرشاد وإتاحة الفرص للشباب من خلال التعليم وتحقيق وإدامة وتحسين نوعية حياة الأردنيين. ونوه بأن هناك زيا خاصا للعرش يرتديه الملك في مناسبتين فقط: الأولى هي يوم الجلوس على العرش والثانية هي مناسبة إلقاء خطاب العرش.. ويتميز لباس العرش بالبساطة والجمال ويعبران عن الفخامة والهيبة.. ودائما هو مظهر سيادي للدولة ويتفق مع الاستحقاقات الدستورية التي توضح مؤسسية الدولة ومنهجيتها في الحكم المؤسس على الدستور والذي يأتي في نص مادته الأولى (أن نظام الحكم نيابي ملكي وراثي).