قال الدكتور طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية، إن مصطلح الإسلاموفوبيا يعبر عن ظاهرة الخوف المَرَضى مِن الإسلام فى الغرب، ومن أبرز أسباب هذه الظاهرة هو تاريخ الصراع الطويل بين الإسلام والغرب منذ عهد الرسالة والفتوحات الإسلامية، مرورًا بالحروب الصليبية، وحتى الاحتلال العسكرى بعد الحرب العالمية، وما تلاها. وأضاف الدكتور طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية، فى بيان اليوم، أن من بين أسباب ظاهرة الإسلاموفوبيا الجهل بالإسلام، واستقاء المعلومات من مصادر لا تتصف بالموضوعية والنزاهة والتجرد، والإنسان عادة "عدو ما يجهل"، والخلط بين الدين الإسلامى، وواقع المسلمين المتخلف، ودور السينما العالمية ووسائل الإعلام المُغرضة فى تبنى صورة نمطية سلبية للمسلمين، ودور بعض متطرفى المسلمين فى ترسيخ الظاهرة كالقاعدة وداعش ونحوهما. وتابع الدكتور طلعت مرزوق، مساعد رئيس حزب النور للشئون القانونية: "وقد أجمل عضو مجلس النواب الأمريكى السابق "بول فندلى" الأسباب التى تقف خلف جهل الأمريكيين والغربيين عمومًا بالإسلام وتبنيهم صورًا نمطية مضللة عنه إلى دور اللوبى اليهودى فى تقديم صورة سيئة عن المسلمين، وتصوير إسرائيل على أنها دولة ضعيفة يهدد العرب والمسلمون أمنها ووجودها، والاقتصار على الحديث عن الأخلاق اليهودية والمسيحية فى المجتمع الأمريكى، بوصفها الأخلاق العالية المقبولة الجديرة بالاتباع، مع تجنب الإشارة إلى الأخلاق الإسلامية، وتصويرها بشكل سلبى منفر فى حال الحديث عنها، بحيث غدت اليهودية والمسيحية فى نظر الأمريكى أنموذجًا للتقدم والحضارة والأخلاق، وأصبح الإسلام تعبيرًا عن القوة المتخلفة والخطرة، ووسم الإسلام بالإرهاب والتعصب، واحتقار المرأة، والافتقار إلى التسامح مع غير المسلمين، ورفض الديمقراطية، وعبادة إله غريب وانتقامى. واسنطرد: "تخوف الغربيين من خطر إسلامى متصاعد، وخشيتهم من الحرب الإسلامية الغربية القادمة، وتغذية الهيئات الصهيونية لتلك المخاوف، حتى لا يتراجع الدعم الغربى للكيان الصهيونى فى فلسطين، وتركيز وسائل الإعلام الغربى على تصوير الحركات الإسلامية، وبخاصة حركات المقاومة، على أنها حركات إرهابية لا تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان، وعمل تلك الوسائل فى بعض الأحيان على فبركة برامج يتم عن طريقها تضخيم دعوات بعض المسلمين إلى محاربة أمريكا وإسرائيل والغرب، وإخراج تلك الدعوات عن سياقها الأصلى".