معتقدات المحيطين هى أكثر ما قد يتحكم فى أفعالنا، وهذا ما يجبر الكثيرين على الظهور بمظهر مختلف عن طبيعتهم، وبشكل وطباع مختلفة، وهو ما يدعوهم للتظاهر وعدم المصداقية، وحذرت الدكتورة رغدة أحمد الأخصائية النفسية من المزيد من التظاهر، الذى يجعل البعض يغيرون حياتهم لمجرد نظرة المحيطين. وهنا تنصح الدكتورة رغدة أحمد بالتخلى عن كل المعتقدات التى يعتقدها من حولك، وكن أكثر أنانية لكن أنانية صحية، بحيث تبحث عن سبل إرضائك لذاتك، ورغباتك وأهدافك فى الحياة، وتسعى لها دون التفات لقريب أو بعيد، ودون التوقف أمام صوت اعتراض، أو صوت مؤيد بل كن قويا واهزم رغبتك الدائمة فى سماع رأى الآخرين وتأييدهم، ما يحول الشخصية إلى قائدة قادرة على تغيير ذاتها للأفضل. وتضيف الدكتورة رغدة أحمد أن منطق "تأييد ورأى الغير" فى التفكير يضعف الشخصية، ويحدث اهتزازات بالنفس، بل ويحدث شروخا نفسية تظل عالقة ومستمرة مع الإنسان مهما تقدم فى العمر، التفكير من منطلق وجهة ونظر الآخرين هو نوع من التخلى عن الذات، ومحاولة صناعة شخصية جديدة مزورة غير حقيقية، بمقاييس مرضية لمن حوله. فتصبح الحياة عبارة عن عطاء سخى قاس على النفس، ولا يمكن للإنسان الشعور بالرضا نتيجة عدم إشباعه وتبادله المقابل، ما يدخله فى دوامة اهتزازات عصبية ونفسية تجعله غير قادر على تقمص المزيد من الأدوار.