وقعت الحكومة الكولومبية وقادة حركة فارك المتمردة اتفاقا تاريخيا لوقف إطلاق النار، ينظر إليه كخطوة كبيرة في اتجاه إنهاء أكثر من خمسة عقود من النزاع المسلح في البلاد. وأعلن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين في كوبا الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، وزعيم حركة فارك تيموتشينكو. ومن المتوقع أن يمهد وقف إطلاق النار الطريق إلى عقد صفقة سلام شاملة في البلاد. ويقدر عدد ضحايا النزاع المسلح في البلاد بنحو 220 ألف شخص، فضلا عن تسببه في نزوح ما يقرب من سبعة ملايين شخص. وتوج اتفاق أمس الخميس مفاوضات سلام رسمية بين الجانبين بدأت قبل ثلاثة أعوام في العاصمة الكوبية، هافانا. ويتضمن الاتفاق:تعهد المتمردين بالقاء السلاح خلال فترة 180 يوما من اتفاق السلام النهائي. انشاء مناطق انتقالية ومخيمات لما يقدر ب 7 آلاف متمرد. لا يسمح للمدنيين بالدخول الى معسكرات فارك، لضمان أمن المتمردين. يتسلم مراقبون من الأممالمتحدة مجمل اسلحة الحركة. وقال زعيم حركة فارك تيمتشينكو عند توقيع الاتفاق " ليكن ذلك آخر يوم في الحرب". وحضر حفل توقيع الاتفاق الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وزعماء من بلدان أمريكا اللاتينية. وينبغي على الجانبين أن يعملا على كيفية اقرار اتفاق سلام شامل بينهما فضلا عن آليات تطبيقه والتحقق منه. وترغب الحكومة في ان تطرح الاتفاق للتصويت عليه شعبيا.