أسعار زيت الطعام بسوق اليوم الواحد ضمن المرحلة الثانية.. التفاصيل    رئيس غرفة القاهرة التجارية يشارك في تفقد "سوق المزارعين" بالإسكندرية ويعلن عن بدء التحضيرات لإطلاق نسخة مطورة من "سوق اليوم الواحد للمزارعين" في القاهرة    ترامب فى ختام جولته بالشرق الأوسط: أغادر بطائرة عمرها 42 عاما.. الجديدة قادة    الزمالك: قرار لجنة التظلمات سقطة تاريخية    ضبط متهم بسرقة هاتف محمول من شخص داخل نادي بالإسكندرية    وفاة طفل وإصابة 2 آخرين آثار انهيار جزئي لعقار بالمنيا    كامل الوزير يتابع أعمال تنفيذ مشروع خط سكة حديد "بئر العبد- العريش"    «بلدنا أولى بينا».. لقاء توعوي بالفيوم لمناهضة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر    وزير الإسكان يُصدر قرارات إزالة تعديات ومخالفات بناء بالساحل الشمالي وملوي الجديدة    وزير التعليم العالي يبحث سبل تعزيز التعاون مع السفير الألماني    ترامب: نفكر في غزة وسنتولى الاعتناء بالأمر    أنجلينا إيخهورست: نثمن جهود مصر فى الحفاظ على الاستقرار ودعم القضية الفلسطينية    شبكة عالمية تحدد ترتيب الأهلي ضمن المرشحين للفوز بكأس العالم للأندية    بولندا تختار رئيسا جديدا الأحد المقبل في ظل تزايد المخاوف بشأن المستقبل    الصحة الفلسطينية: إسرائيل تنفذ تطهيرا عرقيا فى غزة.. 250 شهيدا فى غارات على القطاع    غدًا.. امتحانات الترم الثاني للمواد غير المضافة للمجموع في قنا (جدول)    جماهير برشلونة تحتل الشوارع احتفالا بلقب الليجا    تدشين كأس جديدة لدوري أبطال إفريقيا    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 16 مايو 2025 في أسواق الأقصر    كيلو الموز ب50 جنيه؟ أسعار الفاكهة اليوم في مطروح    حبس متهم بالتعدى على طفلة فى مدينة نصر    ضبط 3 أطنان أسماك مدخنة ولحوم مجمدة مجهولة المصدر فى المنوفية    مقتل عامل طعنا على يد تاجر مواشي في منطقة أبو النمرس    حال الاستئناف، 3 سيناريوهات تنتظر نجل الفنان محمد رمضان بعد الحكم بإيداعه في دار رعاية    مواصفات امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الترم الثاني 2025    أول تعليق من يوسف حشيش بعد عقد قرانه على منة عدلي القيعي    بعد استثنائها من الدخول المجاني.. أسعار تذاكر زيارة متاحف «التحرير والكبير والحضارة»    مسارات جمال الغيطانى المتقاطعة الخيوط والأنسجة.. والتجارب والتناغمات    مفتى الجمهورية: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية ومن يفعل ذلك "آثم شرعا"    وزير التعليم العالي يثمن الشراكة العلمية بين جامعة أسوان ومؤسسة مجدي يعقوب    الصحة: خبير من جامعة جنيف يُحاضر أطباء العيون برمد أسيوط    بكلمات مؤثرة.. خالد الذهبي يحتفل بعيد ميلاد والدته أصالة    هل يجوز تخصيص يوم الجمعة بزيارة المقابر؟ «الإفتاء» تُجيب    مصطفى عسل يتأهل إلى نصف نهائي بطولة العالم للاسكواش بأمريكا    رئيس شعبة المواد البترولية: محطات الوقود بريئة من غش البنزين.. والعينات لم تثبت وجود مياه    رئيس رابطة محترفات التنس يحدد موعد تقاعده    راشفورد لن يواجه مانشستر يونايتد    لاعب المغرب: نسعى لكتابة التاريخ والتتويج بأمم إفريقيا للشباب    4 أبراج «لا ترحم» في موسم الامتحانات وتطالب أبناءها بالمركز الأول فقط    بالأسماء.. جثة و21 مصابًا في انقلاب سيارة عمالة زراعية بالبحيرة    البلشي: 40% من نقابة الصحفيين "سيدات".. وسنقر مدونة سلوك    في دقائق.. حضري سندويتشات كبدة بالردة لغداء خفيف يوم الجمعة (الطريقة والخطوات)    طريقة عمل البامية باللحمة، أسهل وأسرع غداء    بسنت شوقي: أنا اتظلمت بسبب زواجي من محمد فراج (فيديو)    توقفوا فورا.. طلب عاجل من السعودية إلى إسرائيل (تفاصيل)    أبو شقة: لدينا قوانين سقيمة لا تناسب ما يؤسس له الرئيس السيسي من دولة حديثة    بيت لاهيا تحت القصف وحشد عسكري إسرائيلي .. ماذا يحدث في شمال غزة الآن؟    د. محروس بريك يكتب: منازل الصبر    هل الصلاة على النبي تحقق المعجزات..دار الإفتاء توضح    نشرة التوك شو| حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف وتحذير من موجة شديدة الحرارة    بعد غيابه في مارس.. ميسي يعود لقائمة منتخب الأرجنتين    بحضور وزير العمل الليبي.. تفعيل مذكرة التفاهم بين مجمع عمال مصر ووزارة العمل الليبية    مسابقة معلمين بالحصة 2025.. قرار جديد من وزير التربية والتعليم وإعلان الموعد رسميًا    طريقة عمل الأرز باللبن، حلوى لذيذة قدميها في الطقس الحار    25 صورة من عقد قران منة عدلي القيعي ويوسف حشيش    رامي جمال يعلن عن موعد طرح ألبومه الجديد ويطلب مساعدة الجمهور في اختيار اسمه    هل يمكن للذكاء الاصطناعي إلغاء دور الأب والأم والمدرسة؟    دعمًا للمبادرة الرئاسية.. «حماة الوطن» بالمنيا يشارك في حملة التبرع بالدم| صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الذكري الثالثة لمذبحة محمد محمود .. " وكسة المنتخب " و" عيد ميلاد السيسي " واستعدادات الجماعة وجهاً لوجه .. " ملف "

في ذكرى المذبحة الثالثة .. الجماعة .." تقتل القتيل وتمشي في جنازته " .. والداخلية : " اللى هينزل هنضربه بالجزمة " .. و أهالى الشهداء : حق أولادنا ضاع بعد دخول السفاح القصر .. ومواطنون عن " الجرافيتي " : " ايه ده "
وكأن العام لم ينقض، وكأن الأيام لم تمر ، فكما تشارك الآن جماعة الإخوان في منع القوى الثورية من إحياء الذكرى الثالثة لذكرى محمد محمود التى تتزامن مع عيد ميلاد المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، عبردعواتها المتكررة للمشاركة في التظاهرات التى ستنظمها القوى الثورية، مطبقة للمثل الشعبي " يقتل القتيل ويمشي في جنازته " ، إستطاعت الجماعة العام الماضي إبطال إحياء القوي الثورية للذكري الثانية بعدما قررت قوى الثورة عدم النزول للميادين في هذا اليوم لتفويت الفرصة على الجماعة في استغلال التظاهرات للقيام بأي أعمال تخريبية .
وكما يخوض في 19 نومفبر الجاري المنتخب الوطني لكرة القدم المباراة النهائية للتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا أمام نظيره التونسي بآمال لاتتعدي ال2% في التأهل، خرج المنتخب في نفس اليوم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام نظيره الغاني، نظراً لحسم الفريق الغاني النتيحة لصالحه من مباراة الذهاب بفوزه على المنتخب الوطني بستة أهداف مقابل هدف.
" صوت الأمة " رصدت استعدادات وزارة الداخلية حول المناطق المنتظر نزوح الجماهير إليها ، واستمعت الى كل الأطراف التى قررت المشاركة والمقاطعة والتى ما زالت في حيرة من أمرها حول المشاركة في ذلك اليوم بأى فعاليات تخص إحياء ذكرى المجزرة أو الإحتفال بعيد ميلاد الرئيس .
الداخلية : " اللى هيفكر يحيي محمد محمود هنعامله كعضو بداعش وهنضربه بالجزمة ".
فمن جانبه أكد مصدر أمني مطلع - رفض ذكر اسمه لحساسية منصبه - أن وزارة الداخلية لديها معلومات كافية عن الفعاليات المنتظر تنظيمها في هذا اليوم وتستعد لتأمين المنشآت والعناصر الهامة بالعاصمة والمحافظات منذ ما يقرب من شهر، وأعتقد ان تجربة العام الماضي كانت خير دليل على نجاح الوزارة في تمرير مثل ذلك اليوم بأمان وسلام ، مشيراً إلى أن قوات الأمن ستكون حريصة علي منع دخول المشاركين في إحياء الذكري الثالثة لأحداث محمد محمود للميادين العامة وحصارهم في أماكن ضيقة، قائلاً : " لا يصح الاحتفال بهذا اليوم لأنه كان لكسر الدولة المصرية المتمثلة في الجيش والشرطة و من سيفكر النزول واحياء الذكري عبر تنظيم مظاهرات او اثارة الشغب سيعامل معاملة تنظيم "داعش" او "أنصار بيت المقدس" او "حماس"، و قوات الأمن سوف تضربهم بالجزمة ، لأنهم أرادو معادية الوطن وهدم اركان الدولة".
تحالف دعم الشرعية : سنحيي محمد محمود لإسقاط النظام .. ومنشقون : ليس لهم حق المشاركة ويحاولون إستغلال الحدث للإنتقام من الدولة
وفى محاولة منه لحفظ ماء الوجه بعد تصدعه داخليا وإنشقاق عدد من الأحزاب عنه، وبقاء أخرى أشد عنفا، قال مصدر بتحالف دعم "الإخوان" المسمى تجاوزا ب"التحالف الوطنى لدعم الشرعية" أنه كفل لجميع الفصائل المكونة له حق الإحتفاظ بخياراتها التي لا تتعارض مع المبادئ التي قام التحالف على أساسها، وبالتالي حق التعبير عنها بما تراه مناسبا في هذا الإطار.
وأضاف فى هذا الصدد أن "الجبهة السلفية" هى احدى هذه الفصائل التي ساهمت في قيام هذا التحالف منذ بدايته، وأن دعوتها للنزول يوم 18 نوفمبر لإحياء الذكري الثالثة لأحداث محمد محمود بعد ان تزايدت جرائم السجان والاعتقالات وبات الأمن القومي للبلاد في خطر شديد بعد انقلاب عسكري دموي – على حد وصفه - بعد ان قدمت عصابة كامب ديفيد بزعامة "السيسي" الخراب والعنف المسلح تحت حكم عسكر الامريكان، كاشفاَ أن التظاهرات ستكون تحت شعار "الشعب يريد اسقاط النظام.. عسكر.. قضاء.. إعلام"، دعوة لا يختلف عليها عاقلين داعمين للتيار الثوري .
يقول "طارق الملط" عضو مجلس الشوري السابق وأحد المنشقين عن التحالف الوطني لدعم الشرعية : " من له حق النزول لإحياء الذكري الثالثة لأحداث محمد محمود هم الحركات الثورية وليس الإخوان، لأن الجماعة هي التى تخلت عن الشباب يوم أحداث محمد محمود في المرة الأولى وقتلتهم في المرة الثانية بالتعاون مع السفاح أحد جمال الدين وزير الداخلية وقتها ،فضلاً عن أن جماعة الإخوان سوف تستغل هذا اليوم في التصادم مع قوات الامن لإفساده، وتحويله من ذكرى ثورية إلى يوم من أيام الإرهاب ، الأمر الذي يسفر عن مزيد من الدم في الشارع المصري " .
ومن جانبه رفض يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفى تحديد موقف الحزب من الدعوات التى أطلقها قبل "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" للخروج فى 18 نوفمبر الجارى بدعوى إحياء ذكرى "أحداث محمد محمود"، مشدداً على أن الحزب انسحب من التحالف قبل شهر ونصف الشهر، مشيراً إلى أن القرار لم يعرض على الجمعية العمومية للحزب.
الأحزاب : لم نتلق الدعوة للمشاركة في ذكرى محمد محمود .. وللشباب حرية التصرف في الأمر
لم يختلف موقف الأحزاب من المشاركة 19 نومفبر من موقفه من كافة القضايا المرطوحة على الساحة السياسية ، فيقول مجدى شرابية الأمين العام لحزب التجمع أنه لا توجد أى دعوات تم تقديمها للحزب للمشاركة فى فعليات إحياء ذكرى أحداث محمد محمود يوم ال19 من نوفمبر المقبل ، مؤكدا ان الحزب لا ينتوى أن ينظم فعليات من تلقاء نفسه ، إلا أنه فى حال قدمت له الدعوة سيشارك بكل تأكيد .
و أضاف " شرابية " فى تصريح خاص ل " صوت الأمة " :" أن إحياء الذكرى ليس على قائمة أولويات الحزب حاليا ، فالحزب بكامل قواه يستعد لمعركة الإنتخابات البرلمانية القادمة ، و إحياء الذكرى - رغم أنه حق - إلا أنه من الممكن أن يتسبب ف إعادة إشعال الفاتيل مرة أخرى ، و نحن ننشد إستقرار الوضع فى البلاد حاليا بعد أن خطينا شوط كبير فى مسيرة خارطة الطريق و أنتهينا من إعداد الدستور وإنتخاب رئيس ، و يتبقى إستكمال الخارطة بالإنتخابات النيابية تليها إنتخابات المحليات من بعدها لإستكمال الطريق ".
فيما صرح عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بتحالف التيار الديمقراطى ، أن مسألة إحياء الذكرى متروك تحديدها للشباب ما إذا كانوا سيقومو بإحياء ذكرى شهداء محمد محمود أم لا ، و لكن الأمر لم يطرح رسميا للحوار داخل التيار .
أما عن حزب التيار الشعبى فصرح أحمد كامل البحيري المتحدث الرسمى باسم الحزب ل" صوت الامة " أن الأمر لم يطرح للمناقشة على مائدة الحزب بعد ، و أنه من المقرر مناقشته فى الإجتماع القادم للحزب ، و من المقرر صدور بيان حيال الأمر .
وقال رائد ابراهيم مقدم سكرتير عام حزب المصريين الاحرار : " الحزب لم يتشاور فى المشاركة فى احياء ذكرى محمد محمود ، وهناك اجتماع يوم الاربعاء القادم وسنناقش فكرة المشاركة ، وللجميع حق المشاركة ولكن فى رأيي ان البلد لا تتحمل مظاهرات و احتشاد فى الشوارع فى ظل الظروف الامنية العصيبة ".
وتابع " ابراهيم " قائلا: " من يشارك يريد ان يذكر الحكومة بأن مطالب الثورة لم تتحقق و ان هناك مصابون و شهداء لم يأخذوا حقهم بعد ، وبعض المشاركين سيكونوا ممن يرفضون قانون التظاهر وينتهزون الفرص لإبداء رأيهم ، كما أن الاخوان يستغلون كل فرص الإحتشاد لكى يشاركوا فيها أو يفسدوها بأفعالهم المخربة وفكرهم الإرهابي ".
فيما قال محمد فؤاد المتحدث باسم حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" ان حركات "عيش وحرية" و6" ابريل الجبهتين" و"الاشتراكيين الثوريين" و"جبهة طريق الثورة" و"شباب من اجل العدالة والحرية", اتفقوا علي النزول يوم 18 نوفمبر لاحياء ذكري احداث محمد محمود بعمل وقفة احتجاجية امام نقابة الصحفيين ويعقبها مؤتمر صحفي بمشاركة خالد علي الناشط الحقوقي, وقررو رفع مطالب تشريع لجنة تقصي الحقائق لاحداث محمد محمود التي لم تأتي بحق الشهداء حتي الآن, وايضا محاسبة كل المسئولين عن مذبحة محمد محمود وعلي رأسهم المشير طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الذي كان يحكم البلاد عقب الاطاحة بنظام "مبارك" والفريق سامي عنان رئيس اركان حرب القوات المسلحة.
أهالى الشهداء : حق أولادنا ضاع بعد دخول السفاح أحمد جمال قصر الرئاسة
وبدرجة حفاظ الأحزاب السياسية على مصالحها عبر مراجعة حسباباتها حول المشاركة خلال الفترة الحالية في أى فعاليات ثورية كانت لوعة أهالى الشهداء على عدم القصاص لذويهم حتى وقتنا هذا ، ولا سيما بعد تخوفهم من النزول يوم 18 نوفمبر لاحياء ذكري احداث محمد محمود خوفا من تعدي قوات الامن عليهم بعد إعلان جماعة الإخوان النزول في هذا اليوم من أجل التظاهر لاسقاط النظام .
تقول أم الشهيد أحمد صالح أحد شهداء أحداث محمد محمود : " أحمد نزل يوم 19 نوفمبر 2011 إلى محمد محمود ليعبر عن رأيه و حدثته بالهاتف فأخبرنى أنه بخير ، وكان قد بدأ الضرب وقتها ، وبعد زيادة الاشتباكات طلبت منه أن يعود إلى المنزل و لكنه لم يعد فأخبرت والده بأن يحدثه لكى يعود و لكن والده كلمه بحنو الأباء كما هى العادة و أخبره أن يعود من اتجاه سوق الاثنين و لا يعود من اتجاه ميدان عابدين لأن الشرطة العسكرية أغلقت الشارع ، تفادياً لعملية إعتقاله ، فأخبره أحمد بأنه قادم و لكنه لم يأتى إلا فى الساعة الواحدة ظهرا من يوم الأحد 20 نوفمبر و كان معه كيس قطن و بخاخة وقطرة عين نتيجة لاختناق الغاز كأنه خارج من حفرة تراب وكانت الأخبار تعرض الضرب فى شارع محمد محمود فسأله والده: (إيه اللى بيحصل يا أحمد؟) فرد عليه الشهيد: (انزل إنت بنفسك شوف إيه اللى حاصل أنا مش هقولك) قال الشهيد هذه الكلمات بحدة من قسوة ما رآه من أحداث قبل أن يعود إلى المنزل " .
وتتابع والدة الشهيد : " دخل لكى يفعل شيئا خاصا بمشروع تخرجه فى الكلية و كان جواب التخرج كان قد جاء إلى المنزل فسألته: هتروح الكلية امتى عشان تعمل مشروع التخرج و مستقبلك يا أحمد؟ ، فرد أحمد: الأربعاء أو الخميس المقبل فقلت له : لأ يا أحمد مينفعش فقال: خلاص هروح الإثنين أو الثلاثاء ، فقلت له: ربنا يريح قلبك يا أحمد عند الرب و عند العبد، و تركته لينام و لكن قلت له كلمة واحدة قبل أن أنام : يا أحمد أنا كل مرة بتصيب معايا مش عارفة لو خابت المرة دى اللى هيحصل يا أحمد مع أمك، فرد قائلا: " بقولك إيه يا ماما؟ إنت عايزاها جنة ولا نار! " فقولتله: " بتستعبط ليه يا أحمد فى كلامك.. ليه كدة؟! مين بيعوزها نار يا أحمد.. فقالها عوزيها جنة يا ماما.. فقولتله:عايزاها جنة يا أحمد" ، وصمتنا ،بعدها خرج والده ليطمءن عليه فوجده نائما فقال له: " ربنا يهديك " ، و كان أحمد نائما فلم يسمع ما قال والده و كان هذا هو الوداع الآخير بينهما " .
مشيفة : " دخل عليه صباح اليوم التالى شقيقه الأصغر وكان يعمل ضوضاء فأخبرته بأن يخفض صوته لأن أحمد نائم و لا أريد أن يستيقظ، لكن أحمد استيقظ فى هذه اللحظة و قام بالاستحمام و ارتدى ملابسه فقلت له: " رايح فين تانى يا أحمد؟! يا أحمد حرام عليك" ، فأخبرها أنه لن يذهب لمحمد محمود و أنه سيخرج لاحضار تشيرت كان قد أعطاه لأحد أصقاؤه فقلت له : "مش عايزاه.. يتحرق التشيرت " ، وهو كان في الًأصل كل أشيائه لأصدقائه ، وفى هذه اللحظة أخبرنى أخوه كريم أنه سيخرج معه لكى يطمئن قلبي و أخبرنى أنه سيعود فى أسرع وقت ، وبعدها بدقائق صعد الى كريم وطلب منى أن أنظر الى أحمد أمام بال المنزل ، خرجت فوجدته يتجول فى الشارع لم أكن أعرف أنه يودع المكان لأنه بعد ذلك ذهب ليشرب عصير ثم توجه إلى شارع محمد محمود مباشرة و لم يعد من بعدها ، ظللنا نبحث عنه يومين ، ذهبنا إلى جميع المستشفيات ، ولم نعثر عليه إلا عن طريق الصدفة مصاب بطلق نارى فى الرقبة و الرأس ، وظل فى غيبوبة 20 يوما و استشهد يوم 10 ديسمبر 2011 ".
وتابعت : " الإجرائات القانونية يتابعها الأخ الأكبر للشهيد الذى يعمل بالمحاماة و حتى الآن يعتبر لا يوجد قضية لأن الملفات فى التجمع الخامس و أصبح يغطيها التراب و ذهبنا إلى لجنة تقصى الحقائق و إلى أماكن كثيرة و لكنهم لم يجدوا أحد يهتم بقضيتهم أو قضية غيره من الشهداء و ربنا وحده يعلم الله بحالي عندما أرى الإعلام يتكلم عن الثورة بأنها مؤامرة ، الأمر الأكثر فجاعة عندما طلبنا من محافظ القاهرة أن يكتب اسم أحمد على مدرسة أو على الشارع الذى كان يسكنه و لكن لم يقبل ، لنجد بعدها قراراً منذ عدة أيام ينص على تسمية بعض الشوارع و الميادين التى تقع بمحافظة القاهرة على أسماء شهداء الشرطة و الجيش ، فمن مات من الشعب مثل أحمد و غيره شهداء أيضا مثلهم مثل أبناء الجيش و الشرطة ، كلهم شهداء و كلهم أولادنا وأرجوا عدم التفرقة فى الدم ، أما حق ابنى فالكل يعلم أنه في رقبة المجلس العسكرى و الشرطة وأكدت أن المجلس العسكرى، ولن أزيد على ذلك فابني الآن الحمد لله في أفضل الدرجات " .
وقال والد الشهيد جابر "جيكا" أن الظروف التي تمر بها البلاد تمنع النزول لاحياء الذكري الثالثة لاحداث محمد محمود لمنع اية احتكاكات مع الامن بسبب استغلال جماعة الإخوان واعلانهم النزول يوم 18 نوفمبر من اجل التظاهر وافساد اليوم.
وأضاف قائلاً : " تعيين السفاح احمد جمال الدين وزير الداخلية السابق في ذلك الوقت مستشارا للرئيس لملف الأمن ومكافحة الأرهاب أضاع حق الشهداء " .
"تسعيرة شهداء الثورة" : 100 ألف للشهيد والمصاب 15 ألفا.. "يابلاش"
قال السيد أبو بيه، أمين عام المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين، إن عدد اجمالي مصابين أحداث محمد محمود المقيدين بالمجلس، وتم صرف الدعم المادي ل277 مصاب.
وأوضح " أبو بيه " أنه يتم صرف 5000جنيه لكل مصاب ليس لديه نسبة عجز، وصرف 15000جنيه لكل مصاب لديه نسبه عجز، وصرف 100ألف لمصابي العجز الكلي وفاقدى البصر وصرف 100 ألف جنيه لأسرة الشهيد.
واشار إلى تقديم الرعاية العلاجية داخل المستشفيات الخاضعة لوزارة الصحة ولوزارة التعليم العالى للمصابين وأسر الشهداء بموجب الكارنية، ويتم سفر الحالات التى تحتاج العلاج بالخارج على أساس التقارير الطبية.
وأكد " أبو بيه " إعفاء المصابين وأسر الشهداء من الرسوم والمصروفات الدراسية بالمدارس والجامعات الحكومية والتعليم المفتوح والمعاهد العليا والفوق المتوسطة الخاضعة لوزارة التعليم العالى ، وكذلك إعفائهم من مصروفات الانتقال على قطارات الهيئة القومية لسكك حديد مصر والاعفاء من قطارات مترو الانفاق.بجانب اعفائهم من رسوم الاشتراكات بجميع مراكز الشباب بإنحاء الجمهورية . واشارالي ان يحصل المصاب على وظيفة بالجهاز الادارى للدولة. وكذلك على معاش بناء على نسبة العجز، اما عن المصابين فوق سن ال 55 أو العجز الكلي معاشاً مساوياً للمعاش الممنوح لأسرة الشهيد، بالاضافه الي ان المجلس يوفرلهم مشروعات صغيرة وأكشاك. و بطاقات تموينية. وصرف صرف كراسى متحركة لمصابي العجز الكلي والغير قادرين على الحركة.
سألنا .. " تعرف اية عن جرافيتي محمد محمود " .. مواطنون : " ايه ده "


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.