تراجعت الجبهة السلفية عن دعوتها للتظاهر والاحتشاد فى ميدان التحرير، وشارع محمد محمود الثلاثاء المقبل، الذى يتزامن مع ذكرى أحداث محمد محمود. وقالت "الجبهة"، فى بيان اليوم الأحد إنه بتشاورها مع التحالف الداعم للإخوان وقوى سياسية أخرى، وباعتبار الجبهة السلفية جزءًا من التحالف، فقد قررت الجبهة عدم التظاهر فى التحرير فى ذلك اليوم، مع إطلاق الدعوة لإحياء المناسبة فى كل شوارع وميادين مصر يومى 18 و 19 نوفمبر، وذلك بسبب ما وصفته بالتعزيزات الأمنية غير المسبوقة.
فيما أعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، مشاركته فى إحياء ذكرى محمد محمود غدا الاثنين، بميدان عابدين، أمام منزل الشهيد جابر صلاح الشهير ب"جيكا"، وذلك بمشاركة القوى الثورية بجبهة الإنقاذ. وقال رئيس الحزب عبد الغفار شكر، إن الحزب لن يتجاوب مع دعوات النزول يوم الثلاثاء 19 نوفمبر، خوفا من وقوع اشتباكات وأحداث عنف جديدة قد تؤدى إلى مزيد من الدماء.
أما حزب "النور"، الذراع السياسية للدعوة السلفية، أكد عدم مشاركته فى المظاهرات التى دعت إليها القوى السياسية لإحياء ذكرى محمد محمود الثلاثاء المقبل وقال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو المجلس الرئاسى للحزب "لن نشارك فى مظاهرات نظرا لما تشهده من عنف وسيولة دماء"، مضيفاً:" "الدماء لا تساويها أى مناصب فكلما سالت دماء تعقد المشكلة وتمتد حالة عدم الاستقرار وتزيد حالة الاستقطاب" ودعا "عبد العليم" أن يتقى الجميع الله لرفع لواء مصر عاليا، مضيفاً:" البلاد تشهد حالة عدم استقرار ويبدو أن مرحلة عدم الاستقرار لن تنتهى قريبا لإن إدارة الدولة فشلت فى لم الشمل فى عهد الدكتور محمد مرسى والعهد الحالى". فيما أكد محمد نبوى، مسئول المكتب الإعلامى لحركة تمرد أن الحركة ستشارك بشكل رمزى لتأبين الشهداء فى مختلف الفاعليات التى ستنظم لإحياء ذكرى محمد محمود الثانية، والتى سيكون من بينها المشاركة فى احتفالية تدشين النصب التذكارى غدا بميدان التحرير، والمسيرة المنطلقة غدا من منزل الشهيد جابر صلاح "جيكا" لميدان طلعت حرب.
وأضاف نبوى أن الحركة ستنسحب حال وقوع أحداث عنف فى الفاعليات، مطالبا بضرورة إعلان المسئولين عن قتل الشهداء خلال الفترة الماضية.
فيما دعا طلاب التيار الشعبى المصرى، بأسرة "الحلم المصرى" بجامعة القاهرة، طلاب الجامعة بالمشاركة فى وقفة صامتة بكل الكليات داخل الحرم الجامعى، صباح يوم الثلاثاء المقبل، لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود. أوضح الطلاب، فى دعوتهم، الصادرة فى بيان عن التيار الشعبى، اليوم الأحد، أن الوقفة ستكون صامتة، وستستمر لمدة نصف ساعة فقط، مطالبة كل من يريد المشاركة فى الوقفة، بطبع ورقة مكتوب عليها ماذا تمثل له أحداث محمد محمود، أو هتاف من الهتافات التى استخدمها المتظاهرون خلال الأحداث. قال رئيس الحزب الاشتراكى المصرى أحمد بهاء الدين شعبان، إنه ضد النزول يوم الثلاثاء 19 نوفمبر لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود بالشكل الذى يمنح القوى المضادة فرصة لركوب الموجة وتصعيد أجواء الاحتقان ودفع البلاد لمزيد من الفوضى والعنف وضرب الاستقرار، بهدف عودتهم مرة أخرى للمشهد السياسى. وأضاف أنه من الأفضل لجميع القوى السياسية والثورية، أن يمتنعوا عن النزول للشارع منعا لمزيد من الدماء، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ استقرت على المشاركة فى وضع حجر الأساس للنصب التذكارى لشهداء أحداث محمد محمود بميدان التحرير.
وفي بورسعيد نظم حزب الدستور ببورسعيد سلاسل بشرية أمس السبت، احتفالا بذكرى شهداء محمد محمود أمام مرفق المعديات، ورفع الشباب والفتيات صورا لشهداء محمد محمود وبورسعيد ولافتات تطالب بحقهم وتفعيل القصاص