قبل أيام من إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود وهي الموجة الثانية للثورة المصرية التي اندلعت إثر إعتداء قوات وزارة الداخلية على إعتصام لمصابي الثورة بميدان التحرير في 19 نوفمبر 2011 حيث تستعد العديد من القوى الثورية والسياسية للتنسيق فيما بينهم بشأن كيفية إحياء الذكرى والمطالبة بالقصاص لشهداء محمد محمود بصفة خاصة والثورة المصرية التى اندلعت فى الخامس والعشرين من يناير. ففيما ترفض بعض القوى السياسية والنشطاء دعوة النزول لإحياء هذه الذكرى فى ذلك اليوم تخوفاً من ان يعقبه أحداث شغب واشتباكات ووقوع دم جديد، بينما يبدو البعض متخوف من ما هو معروف اعلاميا باسم "التحالف الوطنى لدعم الشرعية المؤيد للرئيس السابق محمد مرسى" وجماعة الإخوان والتى اعلنت النزول فى الميادين لإحياء الذكرى والقصاص للشهداء، حيث اعتبرت أغلب القوى السياسية والثورية أن جماعة الاخوان ستحاول استغلال الحدث، معتبرين أنهم المتهمون بخيانة الثورة آنذاك وذلك لتخليهم عن الثوار فى أحداث محمد محمود . من جانبه قال الدكتور أحمد حرارة (الذى فقده عينه الثانية فى أحداث محمود محمد) - أثناء مؤتمر "رابطة مصابي 25 يناير" بنقابة الصحفيين – "ندعو الثوار لعدم المشاركة فى ذكرى "محمد محمود" القادمة، لان جماعة الإخوان ستسعى لاستغلال اليوم لأغرض عبثيه، مضيفا أن الاخوان متهمين بخيانة الثورة وبخيانة الثوار أثناء الأحداث لمصالحهم الشخصية فى البرلمان ومناصب الدولة..متسائلا "لماذا يدعون الان الشعب والثوار للمشاركة بالذكرى القادمة؟ "، "وما هى مصلحتهم من وراء ذلك؟ ". فيما أعلن عدد من مصابي وأهالى شهداء أحداث "محمد محمود" ومصابي الثورة وبعض أهالى النشطاء عدم المشاركة بالذكرى القادمه أو أنهم سيتجهون لإحياء الذكرى بعيداً عن شارع "محمد محمود" مثل: أحمد حرارة ومالك مصطفى وبدر البندري وأحمد دومة ونوارة نجم وعدد من القوى الثورية . بينما أعلنت عدد من الحركات الثورية مشاركتها فى ذكرى أحداث "محمد محمود" من أبرزها : جبهة طريق الثورة، 6 إبريل، الجبهة الديمقراطية، الاشتركيين الثوريين، وحملة مرشح الثورة. من ناحيته أوضح الناشط "زيزو عبده" عضو جبهة طريق ثوار : أن المشاركة تأتي من منطلق التمسك بأهداف الثورة والمطالبة بها وان الثوار قادرين على حماية حقوق الشهداء و الميدان فى مثل هذا اليوم كما فعلوها قبل عامين. فيما قال "محمود السقا" عضو حملة مرشح الثورة: إنه لابد من استكمال أهداف الثورة والتمسك بمطالبها والقصاص للشهداء ولذلك قرارنا المشاركة. بينما قال الناشط والكاتب الصحفى "أحمد دومة" : "لم اشارك ولم أنس الأحداث ولابد أن يراعى الثوار أن هذه المراحله صعبه وان دورانا سيأتى قربياً لا محال." من جانبها رأت الكاتبه الصحفية والناشطة "نوارة نجم" أن من كان سببا فى قتل الشهداء والمتهمين بخيانة الثورة والثوار سيحتفلون بذكرى محمد محمود، قائله "هل علموا الان أن من قدم حياته فداء للوطن لم يكن بلطجيا ولا مفسدا للعرس الديمقراطية؟ .. وأوضحت أنها لن تشارك فى هذه الاحداث مع هذه القوى، داعية من يريد المشاركة فى هذه الذكرى أن يكون بعيداً عن شارع "محمد محمود". فيما قال "مصطفى الحجرى" المتحدث الاعلامى لحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية: إننا سنشارك وسنناضل ضد أي ظلم أو فساد او استبداد فمن أجل ذلك ضحى خيرة شبابنا و ارتوت الميادين بدماء الشهداء .