سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. آثار تدمير منازل المسلمين والأقباط بحادث «الكرم».. تجريد السيدة القبطية ما بين النفي والإثبات.. وخلافات الأم ونجلتها تكشف وجود علاقة فعلية بينها وبين الرجل القبطي
مازالت فتنة قرية الكرم التابعة لمركز ابو قرقاص بجنوب محافظة المنيا، تثير جدلًا واسعًا خاصة بعد تضارب أقوال شهود الأحداث، ونفي محافظ المنيا اللواء طارق نصر، وعمدة القرية عمر راغب، ما تردد عن تجريد سيدة مسنة قبطية من ملابسها بالكامل وزفها بالشارع، وما بين تصريحات يخرج بها أسقف مطرانية المنيا وابو قرقاص الأنبا مكاريوس بتأكيد حدوث الواقعة. على الجانب الآخر يشتعل الصراع بين المتهمة من الطرف المسلم بإشعال نار الفتنة التي تنفي وجود علاقة عاطفية بينها وبين الرجل المسيحي، وبين شهادة نجلتها الكبرى التي تؤكد وجود علاقة بينهما. بداية الأحداث انطلقت عقب إضرام النيران بمنزل «أشرف دميان» -الرجل القبطي المتهم بإقامة علاقة آثمة مع ربة المنزل المسلمة «نجوى»-، قام على إثرها الطرف المسلم من أهلية الأخيرة بإشعال النيران، مما أسفر عن اندلاع النيران ب3 منازل ومخزن صغير مخصص لوضع البلاستيك، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على 5 من المتهمين بالواقعة، وهم «زوج السيدة المتهمة، ووالد زوجها»، وآخرين. لم تكن الواقعة ذو أهمية كبرى إلا عقب إصدار بيان من مطرانية المنيا وأبو قرقاص للأقباط الأرثوذكس، جاء على لسان أسقفها الأنبا مكاريوس، مؤكدًا اندلاع النيران ب7 منازل قبطية بالقرية، إلا أن ذلك نفته الأجهزة الأمنية طبقًا لما وجد على أرض الواقع. وبعد بيان الكنيسة، أعقبها تصريحات المحامي إيهاب رمزي شقيق الفنان هاني رمزي، يؤكد أنه تم تجريد والدة الشاب القبطي من ملابسها تمامًا، الأمر الذي استفز مشاعر المصريين وليس فقط الأقباط، ومن ثم أصدرت الكنيسة بيانها الثاني حول الواقعة، مطالبة برد حق السيدة المسنة. وقامت السيدة يوم الأربعاء الماضي، -أي بعد مضي 5 أيام من الواقعة-، بتحرير محضر بمركز شرطة ابو قرقاص، تفيد خلاله أنه تم تجريديها من ملابسها تمامًا، وأقيمت لها زفة بلدية بشوارع القرية من قبل 300 شخص. انقلبت الواقعة رأسًا على عقب، فبعد أن كانت خلافات أوشكت الأجهزة الأمنية على حلها، -بعد الاتفاق مع الطرفين-، إلا أنه بعد إصدار بيانات الكنيسة ازداد الوضع سوءًا، ففي الوقت الذي تؤكد فيه الكنيسة حدوث واقعة تجريد السيدة المسنة من ملابسها، كان جيرانها وأهالي القرية ينفون الواقعة، معللين ذلك أنه أثناء اندلاع الحريق كانت السيدة تجلس في بيتها، وليس من الضروري أن ترتدي كامل ملابسها، ولكن حينما اندلعت النيران اضطرت إلى الخروج من المنزل، وهرعت مسرعة إلى الشارع، فكان هناك ما يقرب من 15 شخص من الطرف المسلم محل النزاع ينتظرون على باب المنزل فقاموا بمطاردتها وتمزيق جزئي لملابسها حتى لا تتمكن من الخروج، إلا أنها هربت منهم، وتمكنا «مجاهد ومجدي» -الشقيقان الذي يقطنان في الجهة المقابلة لمنزلها، بما يبعد عن منزلها بنحو 4 أمتار-، بمنحها جلبابًا، وإدخالها إلى منزلهم، وطلبا من والدتها بسترها، وبالفعل تم سترها، وبناءًا على طلبها عبرت أسطح المنازل حتى تصل إلى جارها سمير. وأكدا محافظ المنيا اللواء طارق نصر، وعمدة القرية الشاب عمر راغب، عكس ما تردد عبر بيان الكنيسة وما جاء بمحضر الشرطة من قبل السيدة المسنة -محررة البلاغ-، بأنه تم تجريدها من ملابسها بشكل كامل وزفها في البلدة. ذلك أكد عمدة القرية أن قائمة المتهمين تشتمل على اسم شخص متوفي منذ 10 سنوات، وآخر أجرى عملية جراحية صباح الجمعة الماضية، وذُكر من بين قائمة المتهمين، رغم أن الواقعة حدثت في تمام الساعة الثامنة مساء يوم الجمعة. وبعد عدة أيام من الواقعة، تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على 5 أشخاص آخرين من المتهمين، ليرتفع بذلك عدد المتهمين إلى 10 أشخاص، لم تنتهي الواقعة بل رد الجانب القبطي أيضًا وقام بإضرام النيران داخل منزلين من أهلية الطرف المسلم، إلا أن وسائل الإعلام أغفلت تمامًا عن تغطية تلك الواقعة، فقد اقتصر التصوير على المنازل القبطية، مما آثار حالة من الغضب بين أهالي القرية من المسلمين، مطالبين بالعدل والاستماع إلى الجانبين وليس جانب واحد فقط حتى تكتمل الصورة، مؤكدين أن الحادث من الأساس علاقة عاطفية بين رجل وربة منزل، وليس خلافات طائفية، خاصة وأن جدة ربة المنزل في الأساس مسيحية الديانة، وهناك صلة قرابة بينها وبين المتهم القبطي في الواقعة. محاولات ومساعي للصلح قدمت إليها وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، وبيت العائلة، ومديرية أمن المنيا بقيادة اللواء رضا طبلية، والعميد حمدي أبو شناف مأمور مركز شرطة ابو قرقاص، وبحضور محافظ المنيا، من أجل البدء في إنهاء الخلاف القائم، وقام بيت العائلة بدعوة الأنبا مكاريوس أسقف عام مطرانية المنيا وابو قرقاص، والأنبا بولا راعي كنيسة مارمينا العجايبي بقرية منهري، إلا انهما امتنعا عن الحضور، وقرر قداسة البابا تواضروس الثاني أن الوحيد الذي يملك حق التحدث في واقعة الكرم من الجانب الكنسي هو فقط الأنبا مكاريوس، على الرغم من قدوم عدد من القساوسة وقبولهم بمساعي الصلح بين الطرفين، لكن وجودهم من عدمه لم يفيد. السيدة المسلمة المتهمة في احداث الفتنة بالقرية هي ام لثلاثة من الابناء قررت انه لا يوجد علاقة بينها وبين الرجل القبطي وان ما حدث ما هو الا تدابير وضعها وخطط لها والد زوجها كي يتمكن من طلاقها علي العكس تماما تروي نورا نجلتها الكبري التي تبلغ من العمر 11 عاما والتي تتمسك برواية منافية لكلام والدتها والتي تؤكد وجود علاقة فعلية قائمة بين الرجل القبطي ووالدتها وانا شاهدتهما في وضع لا يجب ان تراه. هذا وفرضت الأجهزة الأمنية بقرية الكرم، طوقًا أمنيًا بمداخل ومخارج القرية، وتمركزات شرطية أمام المنازل التي تم حرقها من الجانبين، إلا أن الوضع حتى الآن غير مطمئن، خاصة بعد رفض الكنيسة لمساعي الصلح بين الطرفين، رغم إدلاء السيدة القبطية المسنة بأنها مسامحة من قاموا بتجريدها.