«دقت طبول الحرب بين الشيعة والسلفيين»..حملات شيعية على «حسان والحويني» يتهموهما بتخريب الخطاب الديني..«السلفيين» يقدمون مشروع قانون لتجريم المد الشيعي.. ومخاوف من فتنة قادمة قبل رمضان

أشعل الشيعة نيران الحرب على السلفيين، قبيل حلول شهر رمضان بأيام، ردًا على الحملات السلفية الضارية التي طالتهم، ولعل آخرها اتهامهم بنشر المذهب الشيعي على البسطاء أثناء الاحتفالات بالموالد الأخيرة؛ بتوزيع عدد من المطويات الشيعية.
وعلى الجانب الأخر، رد الشيعة على هذا الإتهام بإطلاق حملة من خلال ائتلاف الشباب الشيعي، الذي يقوده الشيعي البارز، حيدر قنديل للهجوم على مشايخ السلفية، وعلى رأسهم الثنائي محمد حسان، والشيخ أبو إسحاق الحويني.
تخريب الخطاب الديني
كان هجوم عماد قنديل، محمد حسان، عبارة عن حملة أطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك وتويتر»، للهجوم على البرنامج الذي سيقدمه الداعية السلفي الشهير في رمضان عن تجديد الخطاب الديني، متهمًا إياه بتخريب الخطاب الديني، الأمر الذي شاركه فيه شيعة مصر، وطالبوا الدولة المصرية بضرورة إيقاف هذا البرنامج، ومنع الداعية السلفي الشهير من الظهور في رمضان بحجة دعوته إلى فتن طائفية في مصر.
كارثة كبرى
وبالتوزاي، شن مؤسس ائتلاف الشباب الشيعي، حملة هجوم شرسة، أيضًا على الشيخ أبو إسحاق الحويني، متداولًا صورًا مسيئة له يشبهه فيها ب«القرد»، الأمر الذي أشعل غضب السلفيين وجعلهم يهاجمون الشيعة ككل، اعتراضًا على الهجوم على مشايخ السلفية في مصر، مما ينذر بكارثة كبرى قد تأتي في الطريق بين الطرفين.
منع الاعتكاف
وفي نفس الصدد واستمرارًا لتلك الحرب الضروس، دعا عماد قنديل القيادي الشيعي البارز والمتحدث باسم ما يعرف ب "خدام أحباب العترة المحمدية"، إلى منع الاعتكاف في شهر رمضان المقبل حرصًا على الشباب المسلم من نشر الأفكار المتطرفة التي يروج لها السلفيين أثناء اعتكافهم السنوي، في هذا الشهر الكريم بالمساجد المختلفة.
وطالب قنديل الدولة متمثلة في وزارة الأوقاف، بضرورة منع الاعتكاف بل وتجريمه أيضًا هذا العام تحديدًا وخاصة في ظل الإرهاب الأسود، الذي ضرب مصر مؤخرًا ويحتاج إلى العديد من الخطوات الحاسمة فكريا وأمنيًا لإيقافه، على حد تعبيرهم.
تجريم المد الشيعي
على الجانب الآخر، علمت «صوت الأمة»، من مصادرها استعداد السلفيين لتقديم مشروع قانون لمجلس النواب، يحظر المد الشيعي في مصر، ويجرم بالسجن والغرامة الكبرى كل من يسوق لهذا المذهب ويدعو له أو يسيء للصحابة وأمهات المؤمنين.
طرد القنوات الشيعية
وعلى نفس خط الحرب، يطالب السلفيين متمثلين في ائتلاف محبي الصحب والآل، بطرد القنوات الشيعية في مصر وعلى رأسهم قناة الطليعة الفضائية، كما يرفضون بكل الأشكال فكرة التقريب بين المذاهب، التي تصدى لها مؤخرًا الشيخ أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف.