تناولت جلسات النقاش بالمؤتمر الاعلامي العلمي الدولي الاول بكلية الاعلام جامعة فاروس، جلسة البحوث العاشرة برئاسة الاستاذ الدكتور ليلي حسن، استاذ و رئيس قسم الاعلام بكلية الآداب - جامعة حلوان ، ومقررة الجلسة دكتورة سمية عرفات أستاذ الإعلام المساعد و رئيس قسم الإعلام بجامعة بنها . وقد تم تقديم مجموعة من البحوث لمجموعة من الباحثين المصريين والعرب ( بالنيابة ) بدأت بالورقة البحثية للدكتوره رجاء عبد الرازق الغمراوي– مدرس الإذاعة والتليفزيون– كلية الإعلام–جامعة فاروس تحت عنوان" أثر التغطية الفضائيةعلي الانتخابات الرئاسية 2014 . وقالت الغمراوي " إن مصر مرت في فترة قصيرة بتغيرات متسارعة شملت ثورتين وانتخابات رئاسية مرتين وانتخابات مجلسي الشعب والشوري واستفتاء علي تعديلات دستورية و اقرار دستورين وذلك خلال ثلاث سنوات و بما أن الإعلام يعد السلطة الرابعة داخل المجتمع يقع علي عاتقه نجاح البدايات الديمقراطية من خلال تقديم رؤية صحيحة للجمهور تدفعه لاتخاذ قرار صحيح ." و أضافت أن الورقة البحثة خلصت ضمن نتائجها أنه رغم إعلان جميع القنوات الفضائية الحيادية و الموضوعية ومناقشتها المستمرة لذلك إلا إنها لم تتحرر من دائرة التحيز ." وعقب باحثون علي ورقة العمل بتساؤلات حول مدي امكانية ربط نتائج الدراسة بالانتخابات البرلمانية المتوقعة والتي تجري في أجواء شديدة من الاستقطاب الإعلامي المتحيز لكل من القوي السياسية المتنازعة . وأوضح دكتور طه نجم – يجب علي الباحث ان لا يتوجه للبحث الكمي و عليه ان يكون هدفه كيفي لانه دون ذلك لا يقدم الباحث أي جديد و أكدت ليلي حسن إنه يجب البعد عن النظريات التي اشبعت بحثا..وعلينا أن نلجا الي استخدام نظريات جديدة وعرضت دكتور مي أحمد أبو السعود ، مدرس الإذاعة و التليفزيون – كلية الإعلام – جامعة فاروس ورقة بحثية تحت عنوان "المسئولية الاجتماعية للدراما التليفزيونية المصرية : دراسة تطبيقية علي الدراما الرمضانية لعام 2014 . وقالت أبو السعود " إنها قامت بدراسة استطلاعية علي عينة قوامها 40 مبحوثا من الجمهور لمعرفة المسلسلات التى حازت علي أعلي نسب المشاهدة خلال شهر رمضان الذي أصبح مصنع دراما العام وهي مسلسلات ( سجن النسا ، ابن حلال ، دلع البنات ) حيث جاءت السلوكيات السلبية المعوقة لأبعاد المسؤولية الاجتماعية بنسبة 80 % بينما جاءت السلوكات الإيجابية بنسبة 20% ومقياس معالجة القضايا المطروحة داخل المسلسلات عينة الدراسة بنسبة 83.3 % و إيجابي 16.7 % وطرق عرض ومعالجة الصراعات داخل أحداث المسلسلات غير مقبولة بنسبة 66.7 % و جاءت مقبولة بنسبة 33.3 % ." كما قالت أن تلك الدراما تركز علي تمثيل الجرائم و مخاطبة الغرائز والتعذيب الوحشي داخل السجون وعدم التزام بالقيم الاجتماعية و الأخلاقية وعدم التقيد بالمعايير الرقابية واقترحت الباحثة يجب أن توجد معايير للحفاظ علي القيم الاجتماعية وفك التصدمات .. واستفسر المشاركون عن الأسباب المتوقعة عن غياب الرقابة هي هل متعمدة لإلهاء الرأي العام عن حالة الاحتقان الاقتصادي والاجتماعي والسياسي أم إنها نتيجة طبيعة لدائرة الفوضي التي يدور فيها المجتمع خلال المرحلة الانتقالية . وقالت أميرة علي ماهر عبد العليم علي ، باحث دكتوراه – كلية البنات – قسم الاجتماع – شعبة الإعلام – جامعة عين شمس خلال عرض ورقة بحثية تحت عنوان " استخدام الشباب لمواقع الزواج عبر الإنترنت علي الشباب الجامعي مستخدمي الإنترنت " وقالت الباحثة " إن الإناث أكثر استخداما لمواقع الزواج أما الذكور فهم أكثر استخداما لمواقع الدردشة والمحادثة و كذلك أن اكثر الإشباعات التي يحققها الإنترنت للإناث هي البحث عن شريك الحياة أما للذكور فهب للحديث عن موضوعات إباحية و أن أهم دوافع استخدام مواقع الزواج للتسلية والترفيه كما إنها تشبع رغبة الفضول والاستطلاع و إن تلك المواقع قد زادت صعوبة الزواج و أشارات الدراسة أن أهم سلبيات استخدام الأسرة للأنترنت من وجه نظر الشباب بين أفكار الأباء و الأبناء وقالت الاستاذ الدكتور ليلي حسن إنها ترفض فكرة التعامل علي الإنترنت في موضوعات الزواج مع ارتفاع معدلات الغش و الكذب و عرض خلال الجلسة ورقة بحث تحت عنوان " أخلاقيات العمل المهني بين الإعلام التقليدي و الإعلام الجديد " لكل من الباحثين أنجي رجب شعبان مدرس مساعد بقسم الإعلام كلية الآداب جامعة حلوان ، ودعاء حامد الغوابي باحثة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء. وتضمن البحث مطالبة بوضع تشريعات جديدة تنظم أخلاقيات العمل في الإعلام الجديد لتحديد حدود الحريات التي من المفترض أن يعيها المواطن و لا يتعدها حتي لا يتحول مجتمع المعرفة في مصر إلي حالة من الفوضي في المعلومات والشائعات . ومن جانبها قدمت مروة مصطفي شميس دراسة بحثية تحت عنوان " أخلاقيات الصحفي في ظل البيئة الإعلامية الجديدة " نيابة عن حفصة كوبيبي باحث دكتوراه جامعة عبد الحميد بن باديس – مستناغم – الجزائر وتناولت الدراسة التعامل مع ظاهرة " المواطن الصحفي " مما اظهر عدة تجاوزات أخلاقية في مقدمتها مدي مصداقية الخبر و الحفاظ علي الحياة الخاصة كما ظهرت اشكالية هوية الصحفي في البيئة الإعلامية