طالب الاتحاد الأوروبي بالحصول على دور رسمي في إدارة قطاع غزة في المرحلة المقبلة، بعد أن تم تهميشه في اتفاقية السلام التي تم توقيعها هذا الأسبوع في شرم الشيخ بمشاركة قادة من المنطقة. ووفقا لصحيفة الإسبانيول، فقد أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية أن بروكسل تستعد لإعادة تفعيل بعثتها المدنية عند معبر رفح، فى إطار سعيها لاستعادة دورها السياسى والأمنى فى الملف الفلسطيني، لاسيما بعد الغياب الملحوظ فى تفاصيل الاتفاق الذى تم فى مدينة شرم الشيخ. وأوضحت الصحيفة أنه رغم مشاركة 8 من قادة دول الاتحاد الأوروبى فى مراسم اتفاق السلام الذى أقيم فى شرم الشيخ ، إلا أن دور الاتحاد الأوروبى كمؤسسة ظل شكليا دون مشاركة فعلية فى صياغة بنود الاتفاق أو آاليات تنفيذه. وأثار هذا الأمر استياء داخل دوائر القرار فى بروكسل ، حيث عبرت عدة دول أوروبية ، عن قلقها من أن يؤدى تهميش الاتحاد وفقدان النفوذ فى أحد أكثر الملفات حساسية فى الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة أنه فى خطوة عملية، بدأت مؤسسات الاتحاد على إعادة تفعيل بعثة الاتحاد الأوروبى للمساعدة الحدودية فى رفح والتي تم تجميد عملها منذ سيطرة حماس على غزة فى 2007، وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن هناك تواصلا مكثفا مع السلطات المصرية والفلسطينية لضمان عودة آمنة وفعالة للبعثة. وأشارت إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو المساهمة في ضبط الحدود، وتوفير آلية رقابة دولية، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى دعم استقرار الأوضاع في مرحلة ما بعد الاتفاق.