عقد المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة، اجتماع اللجنة الاستشارية للمرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، والذي أسسه المجلس بالتعاون والشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" وجامعة الدول العربية ليكون آلية تعني برصد ومتابعة ومراقبة الإعلام العربي فيما يخص حقوق الطفل وتحرى المهنية، بهدف المزيد من التواصل والفعالية للمنتج الإعلامي العربي، والتزامه بالبعد الحقوقي، ولترشيد مسار البعض منه. شارك في أعمال الاجتماع 20 خبيرا ومتخصصا في مجالات حقوق الطفل والإعلام والتربية وعلم النفس، وعدد من الإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية، وممثلو بعض المنظمات ذات العلاقة. ووجه الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس -خلال الاجتماع- ، الشكر للأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس الذي قدم كل الدعم لنجاح المرصد، موضحا أن المجلس والشركاء في إطار تنفيذ مكونات المرصد الإعلامي لحقوق الطفل قد أعد مبادئ مهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل، وأن المهنية تنطوي على مثلث ثلاثي الزوايا الأولي منها يعتمد على المعرفة والثاني يعتمد على المهارات التي تطبق المعرفة بشكل جاذب وهادف أما الثالث فهو ذلك الذي يعتمد على الأخلاقيات التي تعلي من المصلحة العامة وتراعي القيم الإيجابية ومصلحة الوطن. وأكد أهمية وضرورة تلك المبادئ المهنية لما نشهده من سلبيات كثيرة في مجال الإعلام الخاص بالطفل، لغياب المعرفة والإدراك بأهمية الطفولة ونقص المهنية الإعلامية، مشيرا إلى أن نقص المهنية والعبث الإعلامي الذي نشهده الآن في السياسة العامة لن يوصل إلا للمزيد من التناحر والانقسام، رغم أن الإعلام مطالب بالتطرق أكثر وأعمق إلى قضايا تنموية حقيقية في مجالات التعليم والصحة والحقوق لأنها الأكثر أهمية للطفل ولبناء المستقبل ، داعيا المؤسسات الإعلامية العربية الى التعاون مع المرصد والالتزام بتلك المبادئ، المهنية حتى تصبح مؤسسات صديقة للطفل. فيما قدم الدكتور عادل عبدالغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والخبير الرئيسي عرضا حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل العربي ليسترشد بها الإعلاميون في تناولهم لقضايا حقوق الطفل،موضحا أنها ترتكز على مبادئ التمكين والمواطنة والعدل الاجتماعي والحرية والشفافية، وتعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأى والتعبير والمصداقية والوضوح والموضوعية وحماية مصلحة الطفل الفضلى وحماية الهوية الشخصية وضمان الحق فى الخصوصية وحق الرد والتصحيح، وبذلك تكون معياراً ضابطاً، وموجهاً يكفل ويدعم حقوق الطفل. بدورها، استعرضت إيمان بهى الدين مديرة إدارة الإعلام بالمجلس مراحل ماتم انجازه بالمرصد من إعداد دراسة عربية حول الأداء الإعلامي العربي لقضايا حقوق الطفل العربي والتي شملت ست دول عربية، إضافة إلى إعداد تلك المبادئ المهنية، منوهة أن خطة العمل المستقبلية للمرصد سوف تتضمن تأسيس البنية الخاصة بالمرصد تكنولوجيا وفنيا وبشريا، وتحديد شكل ونوعية التقارير الصادرة عن المرصد، وإعداد قاموس مصطلحات للإعلاميين، واستمرار إحداث توافق وترويج للمبادئ المهنية والتدريب عليها، واستمرار التدريب في مجالات حقوق الطفل. وأثنى الحضور على تلك المبادئ المهنية وشددوا على الحاجة الملحة للالتزام بها في الوقت الراهن، معلنين عن تشكيل شبكة داعمة لتلك المبادئ يكون الحضور نواة لها على أن يضم لها مؤسسات إعلامية وحقوقية وخبراء، مطالبين المجلس بالاستمرار في عقد الورش التدريبية للإعلاميين ورصد الممارسات الإعلامية السلبية والإيجابية تجاه قضايا حقوق الطفل العربي، والتأكيد على مبدأ مشاركة الاطفال في كل يقدم لهم.