ارتبط اسمها بالأطفال وسعادتهم ، فتجدها تركت أثرا فى عدد من الأجيال وبالرغم من أن هناك أجيال لم تعاصرها إلا أن هذا لم يمنعها من أن تصل لقلوبهم نظرا لكونها أيقونة بارزة فى عالم برامج الأطفال ،إنها الإعلامية «فضيلة توفيق» أو كما لقبت ب«أبله فضيلة». ولدت «أبلة فضيلة» فى الرابع من ابريل عام 1929 لأم من اصل تركى وأب كانت دراسته فى مجال الحقوق، ويبدو إنها ورثت حب الحقوق عن طريق والدها لتمر الأيام وتلتحق بكلية الحقوق ،ولكن القدر لم يشاء أن تكون «فضيلة» محامية مشهورة حيث أنها لم تستطع العمل فى هذا المجال سوى 24 ساعة فقط لتعتزل المهنة من اليوم الأول لعملها فى مكتب حامد باشا زكى. وتشاء الصدفة أن تعلب لعبتها معها فبعد فشلها بالمحاماة وإثر غضب «حامد باشا» الذى وبخها مشيرا إلى إنها لا تصلح محامية ولكن تصلح للعمل الإذاعى، لتترك هذه الجملة أثرا فى نفسها فلم تمر مرورا عابرا لتقرر حينها تغيير مسار حياتها بشكل كلى. لم تكن فضيلة هى الوحيدة فى عائلتها التى ستختار مجال قريب من الفن فشقيقتها الصغرى كانت النجمة «محسنة توفيق» ، وكذلك شقيتقها «يسر» التى برعت فى مجال الغناء الاوبرالى. كانت فضيلة قد ورثت حبها لفن القصص عن طريق والدتها التى كانت تتمتع بثقافة عالية مكنتها من إلقاء العديد من القصص على مسمع ابنتها، وهو ما جعل «فضيلة» تفكر فى تقديم برامج للأطفال. لم تتمكن فى بداية الأمر من تحقيق نجاح فكانت غير معروفة بمقارنة بالإذاعى «بابا شارو» والتى كانت تعد واحدة من محبيه، لتمر الأيام وتقوم بمقابلته فى عام 1953 الذى صدمها برفضه بطلبها للعمل معه كمقدمة برامج اطفال لتتجه بعدها لقراءة نشرة الأخبار الإذاعية ولكن كان مازال حلمها يراودها بشكل كبير، وبطبيعة الحياة التى لا تبقى فردا واحدا على حال ثابت فقد ترك «بابا شارو» الإذاعة ليعيد الأمل فى نفسها من جديد. بدأت «أبلة فضيلة » العمل فى الإذاعة فى نفس العام الذى غادر فيه شارو الإذاعة لتصبح فى عام 1959 مقدمة برامج أطفال ولم تمر سوى أيام قليلة لتتربع على عرش النجومية ببرنامجها الذى رفضت تسميته ب«ماما فضيلة» مشيرة إلا أن لقب الأم لا تستحقه سوى الأم لتذاع شهرتها باسم «أبله فضيلة». قدمت «فضيلة» عن طريق برنامجها مجموعة كبيرة من الحكايات والتى جاءت تحت اسم «حدوته وغنوة» ،ونالت بها شهرة واسعة بمصر والعالم العربى.