تمكنت مباحث القاهرة من كشف غموض اختطاف طالب من أمام كنيسة ماري جرجس بروض الفرج، وتبين أن 3 طلاب وراء ارتكاب الواقعة بتحريض من "نجل عمته" من أجل مساومة أسرته على دفع فدية قدرها 2 مليون جنيه، وأمر اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة بإحالتهم إلى النيابة للتحقيق. تلقى قسم شرطة روض الفرج بلاغا من هاني فؤاد داوود "موظف "بإدارة الجمارك بمطار القاهرة الجوي، بتغيب نجله "فيلوباتير" (13 عاما - طالب) عقب توجهه لحضور درس بكنيسة ماري جرجس الكائنة بشارع جزيرة بدران. وأوضح أنه ورد إليه ورد إليه اتصالا هاتفيا من مجهول مفاده اختطاف نجله وطلب بمبلغ 2 مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه، واتهم نجل شقيقته مارك سعيد تادرس "طالب"، بارتكاب الواقعة نظرا لوجود خلافات عائلية بينهما. وبإجراء التحريات باشراف اللواء هشام العراقي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تبين صحة الواقعة وأن وراء ارتكابها المشكو في حقه بالاشتراك مع آخرين، بمجاراة الجناة أمكن تخفيض مبلغ الفدية إلى 250 ألف جنيه والاتفاق على التقابل بشارع كورنيش النيل، دائرة القسم لاستلام المبلغ المتفق عليه وإطلاق سراح المجني عليه. وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكنت قوة أمنية من مباحث القسم من ضبط "كريم. س. ا" (طالب) و"يوسف. م" (طالب)، و"عمر. ط" (طالب) أثناء حضورهم لاستلام مبلغ الفدية وبصحبتهم المجني عليه. بمناقشتهم امام اللواء عبدالعزيز خضر مدير المباحث الجنائية، اعترفوا بارتكاب الواقعة بالاشتراك وتحريض من المتهم الأول (جار ضبطه). أضافوا بأنه نظرا لارتباطهم بعلاقة صداقة بالمتهم الهارب ولوجود خلافات عائلية بينه وبين والد المجني عليه اتفق معهم على اختطاف المجني عليه ومساومة والده على إطلاق سراحه مقابل المبلغ المشار إليه. وفي سبيل ذلك استأجر السيارة رقم "ه ط ط 867"، وتمكنوا من استدارج المجني عليه أثناء تواجده أمام كنيسة ماري جرجس عقب إيهامه بحضور إحدى المسابقات المقامة بدير وادي النطرون للفوز بجائزة واصطحبه وباقي المتهمين بالسيارة إلى طريق الإسكندرية الصحراوي وصولا إلى منطقة العجمى بالإسكندرية، حيث قاموا بمساومة والده والعودة والاستقرار بمنطقة المنصورية بالجيزة. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق وجار بذل الجهد لضبط المتهم الهارب والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة.