أنا أحد ضحايا الثورة.. بهذه الكلمة بدأ عيد عامل البوفيه في مجلس الشعب حديثه ل«صوت الأمة»: وأضاف: كان البرلمان عام 2010 قد تم تطوير البهو الفرعوني وتم تطوير البوفيه من أجل تقديم وجبات وخدمات جيدة للنواب حيث تم تعديل قاعة البهو وإضافة ثلاجة جاتوه تأتي يوميا من أفخم محلات الحلويات. أما بعد الثورة فقد اختفت العديد من المشروبات والمأكولات داخل البهو الفرعوني، حيث اختفي المشروب الرسمي لمجلس الشعب علي مدار عقود ماضية وهو "السوبيا" . كما اختفت فاترينة البسكويت والشبيسي وثلاجة الجاتوه، حيث لا يستطيع أحد من النواب الحاليين علي دفع ثمن «الجاتوه» الأمر الذي ادي الي صدور قرار بمنع تقديمه في البهو كما اختفت الاكلات الشعبية مثل الفول والطعمية التي كانت من الأطعمة المفضلة للنواب خاصة رجال الأعمال حيث كانو يتناولونها من باب الترفيه كما اختفت سندوتشات البرجر وتم استبدالها بالجبن الرمي والبيضا والحلاوة الطحينية، كما ان هناك مشروبات قل الطلب عليها مثل القهوة لأن اغلب من في البرلمان الآن من غير المدخنين في حين زاد الطلب علي مشروبات اليانسون والقرفة. والغريب أن سعر المأكولات التي كانت في عهد البرلمان السابق زادت ثلاثة أضعاف في البرلمان الحالي وذلك يرجع الي عدم وجود "البقشيش " الذي كان يمثل مصدر دخل لنا في البوفيه. والمشهد المتناقض هو حساب الأعضاء لعيد علي ما يتناولونه من مشروبات ففي البرلمان السابق كان النائب فور ان ينهي جلسته خاصة نواب الحزب الوطني المنحل يستدعي عيد من أجل حسابه علي المشاريب فيجد عيد في يده ورقة بمائة جنيه وهو ويقول له خلي الباقي عشانك أما الآن فان النواب ينادون عيد من أجل حسابه ويقول حسابك تسعة جنيهات فيطلب منه النائب واحد عناب ثمن باقي الجنيه - كما يروي عيد- ويؤكد أنه لا مجال للتبس في هذا البرلمان وهو ماأثر علي دخله بالسلب، خاصة ان اغلب النواب الحاليين من عامة الشعب وهو ما يجعلهم يحاسبون دون بقشيش أما البرلمانات السابقة فكان معظمهم من رجال الأعمال - وكان فيه فلوس والعملية ميه ميه. انتهي كلام عيد الذي اتفق مع باقي العمال والملاحظ اختفاء حفلات الغداء الشهرية الي كانت تقوم بها كل محافظة حيث كان نواب كل محافظة بالحزب الوطني يقومون بتنظيم مائدة جماعية لما تتميز به محافظتهم فقد أقام نواب سميحة بمحافظة الغربية مأدبة غذاء فطير مشلتت ومش وعسل أسود وهي الوجبة التي كان يفضلها أحمد عز الذي أبدي اعجابه بهذا الفطير وطلب من نواب الصعيد ان يذوق عيش البتاو الذي يتناوله الفقراء في الصعيد في حين أقام نواب الفيوم مأدبة غذاء علي بط ودجاج بلدي. أما في مجلس الشوري القديم استقبل صفوت الشريف النواب الجدد بوليمة تكونت من 40 ديك رومي وست خرفان وأكلات من فندق الماريوت بوسط القاهرة أما النواب الجدد في برلمان بعد الثورة فاكتفوا بشرب الشاي في حفل استقبالهم كل علي حسابه، بينما أحمد فهمي لم يدفع مليما احمر لاستقبال النواب .