للمدن ملامح زي البشر، قد تقع في غرامها من أول نظرة وقد تهرب منها إلي الخانكة من أول طلة، وللمدن.. روح وقلب.. تحب وتكره.. تصادق وتخاصم دون أن يصادر المخبرون حبها إلا مصر التي افتقدت عذريتها من زمن النخاسة، وأصبح لها وجهان تحب وتكره طبقاً لصحيفة السوابق وأوامر المخبرين انقسمت مصر مثل الخلية إلي بلدين كل واحدة فيهما اسمها مصر برضه مصر الحكومة التي ترسم ملامحها بالألوان الصحف القومية وتفرش الملاية لكل ندل عاوز يشوه الصورة ويلخبط الألوان علي بعض ومصر الغلابة التي ترصد تفاصيلها الصحف المستقلة وصحف المعارضة بالأبيض والأسود وأحياناً بالأحمر عشان اخوانا اللي عندهم عمي ليلي إلهي يتعموا خالص البعدا والبلدين بقي ميقربوش لبعض خالص وفي بينهم حزازيات وضديات وطار بايت منذ ربع قرن.. والعاقبة عندكم في المسرات . مصر الأولانية.. متزوقة ومتدلعة بتعمل عمليات تجميل كل شوية عشان تشد وشها لحد ما هايتقطع بإذن الله، وبتركب المرسيدس والهامر وتطفح السيمون فيميه علي اعتبار أنه مضاد حيوي لا مؤاخذة وتسكن القصور المطلة علي النيل النجاشي وماشية بنور الله وحكمة السيد الرئيس ووشها مزنهر ولا الديك الرومي من كتر الأكل اللي بتطفحه كل يوم وترمي نصه في الزبالة مصر اللي راسمة زبيبة علي دماغها وماشية تطوح وتصرخ.. أحلي من الشرف مافيش ياآه ياآه، والناس معاها فلوس بالهبل لدرجة انها بتعمل أفراح وحفلات طهور تتكلف مليون جنيه ومافيش حد بينام في الشارع لأن السيد جمال مبارك كل كام يوم بيوزع عليهم شقق نضيفة أنضف من خلقتهم النحس وكمان فوق البيعة بوتجاز ثلاثة شعلة مصر الأولانية بتفكر تسلف الدول المحتاسة في الأزمة الاقتصادية والجميع يشارك في الحياة السياسية دون أن يجرؤ أي مخبر علي الاعتراض وإلا علقوه في عامود النور فالعيال تخرج كل يوم حاملة صورة جمال مبارك وهي تهتف.. ياجمال ياحبيب الملايين.. ماشين في طريقك ماشيين بس ربنا يستر وماندخلش في عربية كارو ولا نيلة والبنات طالعة علي سنجة عشرة من غير ما المخبرين يتحرشوا بيهم وهم يغنون.. يااخد جمال ياانا يامه.. أخد جمال يابلاش. ومصر التانية... وشها ولا البطاطساية المزرعة. وأصفر من المرض والفقر وعايشة في المزابل والعشوائيات بتطفح لحم حمير وكلاب وأكل مسرطن مصر الفقيرة العدمانة بعد ما سرقها الحرامية وطلعوا علي أوروبا وعيالها أغلب من الغلب بتموت كل يوم علي سواحل الغربة بحثاً عن لقمة عيش ولو نص نظيفة، ولا يشاركون في أي حاجة لأنهم عيال صايعة معندهاش مفهومية ولا تحترم الكبير ولذلك.. فالأمن المركزي أمامكم.. والسحل والخوزقة خلفكم.. مصر التانية متكومة علي الأرصفة وخايفة تحلم ببكرة. [email protected] للمدن ملامح زي البشر، قد تقع في غرامها من أول نظرة وقد تهرب منها إلي الخانكة من أول طلة، وللمدن.. روح وقلب.. تحب وتكره.. تصادق وتخاصم دون أن يصادر المخبرون حبها إلا مصر التي افتقدت عذريتها من زمن النخاسة، وأصبح لها وجهان تحب وتكره طبقاً لصحيفة السوابق وأوامر المخبرين انقسمت مصر مثل الخلية إلي بلدين كل واحدة فيهما اسمها مصر برضه مصر الحكومة التي ترسم ملامحها بالألوان الصحف القومية وتفرش الملاية لكل ندل عاوز يشوه الصورة ويلخبط الألوان علي بعض ومصر الغلابة التي ترصد تفاصيلها الصحف المستقلة وصحف المعارضة بالأبيض والأسود وأحياناً بالأحمر عشان اخوانا اللي عندهم عمي ليلي إلهي يتعموا خالص البعدا والبلدين بقي ميقربوش لبعض خالص وفي بينهم حزازيات وضديات وطار بايت منذ ربع قرن.. والعاقبة عندكم في المسرات . مصر الأولانية.. متزوقة ومتدلعة بتعمل عمليات تجميل كل شوية عشان تشد وشها لحد ما هايتقطع بإذن الله، وبتركب المرسيدس والهامر وتطفح السيمون فيميه علي اعتبار أنه مضاد حيوي لا مؤاخذة وتسكن القصور المطلة علي النيل النجاشي وماشية بنور الله وحكمة السيد الرئيس ووشها مزنهر ولا الديك الرومي من كتر الأكل اللي بتطفحه كل يوم وترمي نصه في الزبالة مصر اللي راسمة زبيبة علي دماغها وماشية تطوح وتصرخ.. أحلي من الشرف مافيش ياآه ياآه، والناس معاها فلوس بالهبل لدرجة انها بتعمل أفراح وحفلات طهور تتكلف مليون جنيه ومافيش حد بينام في الشارع لأن السيد جمال مبارك كل كام يوم بيوزع عليهم شقق نضيفة أنضف من خلقتهم النحس وكمان فوق البيعة بوتجاز ثلاثة شعلة مصر الأولانية بتفكر تسلف الدول المحتاسة في الأزمة الاقتصادية والجميع يشارك في الحياة السياسية دون أن يجرؤ أي مخبر علي الاعتراض وإلا علقوه في عامود النور فالعيال تخرج كل يوم حاملة صورة جمال مبارك وهي تهتف.. ياجمال ياحبيب الملايين.. ماشين في طريقك ماشيين بس ربنا يستر وماندخلش في عربية كارو ولا نيلة والبنات طالعة علي سنجة عشرة من غير ما المخبرين يتحرشوا بيهم وهم يغنون.. يااخد جمال ياانا يامه.. أخد جمال يابلاش. ومصر التانية... وشها ولا البطاطساية المزرعة. وأصفر من المرض والفقر وعايشة في المزابل والعشوائيات بتطفح لحم حمير وكلاب وأكل مسرطن مصر الفقيرة العدمانة بعد ما سرقها الحرامية وطلعوا علي أوروبا وعيالها أغلب من الغلب بتموت كل يوم علي سواحل الغربة بحثاً عن لقمة عيش ولو نص نظيفة، ولا يشاركون في أي حاجة لأنهم عيال صايعة معندهاش مفهومية ولا تحترم الكبير ولذلك.. فالأمن المركزي أمامكم.. والسحل والخوزقة خلفكم.. مصر التانية متكومة علي الأرصفة وخايفة تحلم ببكرة. [email protected]