البحث عن ذهب الفراعنة، حلم يراود الآلاف الذين يبحثون يوميًا عن آثار المصريين القدماء بلا كلل أو ملل، فى محاولة لتحقيق حلم الثراء السريع، ترصد «صوت الأمة» أشهر بؤر تجارة الآثار فى محافظات مصر. دومًا ما تعرف قرى الصعيد بأنها أوكار تجارة الآثار، فمناطق بنى حسن والأشمونين والشيخ عبادة بالمنيا، ومنطقة سقارة وميت رهينة ونزلة السمان وقرية وادى العقرب بجنوبالجيزة، وعدة قرى بمحافظة المنيا، ومناطق حلوان بالقاهرة، فضلًا عن عدة مناطق بالصعيد، قرى مركزى الصف وأطفيح بالجيزة تستخدم من قبل بعض المهربين كمخازن للآثار. ومن أسوان إلى الإسكندرية، حيث تجد تجار الآثار يرتعون بحثُا عن الضحايا من طالبى الغنى والآثار على حد سواء..«صوت الأمة» ترصد أبرز بؤر تجارة الآثار فى مصر. قاهرة المعز مخازن المهربين في القاهرة توجد مناطق عديدة للإتجار بالآثار أهمها «حلوان» فتجارة الآثار فى المنطقة مثل تجارة المخدرات لها تجار وصبيان يتوارثون المهنة ويعملون بالليل في الحفر تحت المنازل في داخل القاهرة وخارجها لأنها تجارة مربحة جدا، والتنقيب عن الآثار فى القاهرة بدأ من القطاع الخاص الذي أصبح يشتري الأراضي ويبدأ بالحفر بحجة المشروعات في الظاهر. كما أصبحت مدينة حلوان مركزا نشطا لهوس البحث والإتجار فى الآثار فهى واحدة من أقدم المدن المصرية حيث يعود تاريخها للعصر الفرعونى وهو مايفسر تكرار حوادث القبض على تجار الآثار ففى عزبة الوالدة تم القبض على عدد من الأفراد كانت بحوذتهم قطع أثرية ذهبية تعود لعصر الفراعنة، والعقاران رقم 25 و27 بحارة ريحان، وقد انتشرت ظاهرة التنقيب بكثافة بعد ظهور مناطق أثرية وممياوات على طريق الأوتوستراد، وفى كفر العلو تم القبض على عدد من تجارالآثاربعد إحباط عملية تهريب واسعة لعدد من التماثيل. وفى حارة الأتاروة بكوتسيكا بحلوان يعيش الأهالى فى الشارع بعد تعرض منازلهم للسقوط جراء عمليات التنقيب على الآثار. وتعد منطقة سقارة وميت رهينة ونزلة السمان وقرية وادى العقرب أكبر البؤر لترويج الآثار وتخزينها بقرى مركزى الصف وأطفيح تستخدم من قبل بعض المهربين كمخازن للآثار بجنوبالجيزة العطارين واللبان لراغبى الثراء أما في الإسكندرية هناك العديد من البؤر للتنقيب والإتجار فى الآثار ومنها "العطارين، محرم بك، الرمل، باب شرقي، اللبان، العامرية جميعها أسماء مناطق شهيرة بعروس البحر الأبيض، ولكنها لها معني آخر لراغبي البحث عن الثراء السريع من خلال التنقيب عن الآثار. بؤرة التلال البحرية وفي محافظة دمياط تجد منطقة «التلال البحرية» حيث ينتشر تجارة المخدرات والآثار على التلال الأثرية في بحيرة المنزلة والتي تزيد علي 8 تلال أثرية منها تنيس ومعيبد وابن سلام ولجان. ومن أشهر المتعدين علي التل مجموعة من الأفراد والأقارب أطلقوا علي أنفسهم اسما للشهرة يدعي الشجعان، وآخرون أطلقوا علي أنفسهم اسم الشبان، ويؤكد الجميع أنهم أخطر المتعدين علي تل تنيس بالزراعة والبناء واستحواذًا علي مساحات شاسعة من البحيرة ويسيطرون عليها بالأسلحة الآلية ويقومون بالتنقيب والإتجار عن الآثار بها. حكاية بؤرة كفور الرمل يوجد ما يعرف بمنطقة جبانة «تل المحاجر» الأثرية بكفور الرمل مركز قويسنا وتعد من أبر البؤر لنهب الآثار في ظل غياب دور وأجهزة الدولة، حيث يتخذ التجار من مشروع المحاجر المجاور لها ستارًا يمكنهم من التنقيب عن الآثار والاستيلاء عليها وتهريبها في سيارات نقل الرمال. الجبل الغربى فى أسيوط رصدت «صوت الأمة» الأماكن التي ينشط فيها التنقيب عن الآثار بالمحافظة، وهي جبل أسيوط الغربي، وبالتحديد عند مدينة الغنايم وقرية البلايزة بأبو تيج، بعد أن أصبح الجبل في تلك الأماكن عبارة عن حفر نتيجة التنقيب، وبعض المنازل المحيطة بالمناطق الأثرية القديمة مثل الوكالات الأثرية بمنطقة القيسارية غرب مدينة أسيوط، ودير تاسا، وآثار البداري، والتي ترجع أثريتها إلى ما قبل التاريخ، وبعض المواطنين الذين استغلوا منازلهم القديمة للتنقيب عن الآثار في مراكز القوصية وديروط، في الوقت الذي أصبحت المنازل مهددة بالسقوط. الشيخ عبادة فى المنيا أن أبرز الأماكن التى يتم التنقيب والإتجار فيها عن الآثار هى: بنى حسن والأشمونين بالمنيا وتعد منطقة الشيخ عبادة بمدينة ملوي من أكثر يؤر الإتجار بالآثار بمحافظة المنيا حيث تضم آثارا رومانية وقبطية وإسلامية، وكانت من أكبر المدن الرومانية في الصعيد. فى قرية الشيخ عبادة جنوب مركز ملوى بمحافظة المنيا يتم السرقة والتنقيب عن الآثار فى وضح النهار دون وجود رد فعل او تحرك إيجابى من قبل الأمن والجهات المسئولة الوضع لم يختلف كثيرا بمدينة انصنا، التي تقع جنوب الشيخ عبادة، وأنشأها الإمبراطور هارديان سنة 130 م، وكانت مدينة هامه جدا في العصر الروماني وبلغ الأمر أنها كانت تعتبر ثاني مدينة في الأهمية بعد الإسكندرية العاصمة وتشهد تل العمارنة هذه القرية التاريخية التي تقع بمركز دير مواس، أعمال تنقيب كثيرة أسفل المنازل والمحلات، وبمحيط المنطقة الأثرية المتاخمة للجبل، تعلن عنها مباحث الآثار من حين لآخر. وفي قرى طهنا الجبل وجبل الطير، وزاوية سلطان، التي توجد بها منطقة الكوم الأحمر الأثرية، حيث المناطق الأكثر تنقيبا عن الآثار، أسفل سفح الجبل الشرقي، وأسفل المنازل وصولا إلى الناحية الأخرى بجوار نهر النيل. المراشدة فى المنيا لعل أكثر قري محافظة قنا التي تشتهر بأعمال التنقيب عن الآثار في غفلة من الأمن قري المراشدة والنجاجرة بمركز الوقف وهو والساحل والدرب وبركة نجع حمادي والعركي والحاج سلام بفرطوش وشنهور بقوص إلي جانب حالات أخري بين الحين والآخر في باقي مراكز المحافظة. القبة والأغاخان فى أسوان تمثل نجع القبة والجعلابية بقرية غرب اسوان من أكثر بؤر الإتجار والتنقيب عن الآثار، حيث تمكن تجار الآثار فيها من نهب 5 مقابر فرعونية كاملة تعود إلي نهاية الدولة الوسطي وبداية الدولة الحديثة. وفى الضفة الغربية من نهر النيل تكمن بؤرة الإغاخان بمنطقة مقبرة الأغاخان الأثرية أستولى منها التجار على 28 مقبرة اثرية.
