الإنجاز العالمي الذي حققه منتخب قطر "المجنس" لكرة اليد بحصده المركز الثاني الميدالية "الفضية" في مونديال اليد الذي إستضافته العاصمة القطريةالدوحة وتوج به منتخب فرنسا للمرة الخامسة في تاريخه، مازال حديث شاغل لجميع وسائل الإعلام. الصحف العالمية تتحدث كل يوم عن الإنجاز العربي لقطر في كأس العالم لكرة اليد، والذي اختلفت الأراء حوله من منتقد لسياسة تجنيس 20 لاعب وإنتفاء مفهوم روح التنافس والوطنية ، واأخرون أشادوا وهللوا بما حققه منتخب العنابي. ليتسائل الكثيرون ما هو برنامج قطر لهزم العالم في كرة القدم ؟ .. خاصة وأن قطر ستنظم بطولة كأس العالم 2022. مسئولو قطر كان لديهم رغبة جامحة في صنع اسم لها بميدان كرة القدم ، ولكنهم لم ينجحوا على مدار السنوات الماضية في تكوين منتخب قوي قادر على المنافسة و تحقيق النجاحات، لذا قاموا بتجنيس ثلاثة لاعبين برازيليين دفعة واحدة ، أبرزهم هداف فيردربريمن الألماني إيلتون الذي حصل على مليون دولار، الا أن تلك تلك السياسة أثبتت محدوديتها ، فلم يذكر أحد لاعب اجنبي تألق بقميص العنابي سوي المهاجم الأوروجوياني سيباستيان سوريا. قبل أن تأتي الصدمة الكبري للقطريون مع إصرار الاتحاد الدولي على تنظيم عمليات التجنيس والتشديد من شروط اللعب لمنتخب وطني، قاصرة ذلك على من له والد أو والدة من جنسية مختلفة أو اقام على الأقل ثلاث سنوات في دولة ما بعد سنّ البلوغ. لذلك أطلقت قطر برنامجا هو "أحلام كرة القدم" لاستكشاف المواهب من بين الأطفال الصغار عبر أنحاء العالم تحت إشراف كشّافون سابقون عملوا لكبار اندية أوروبا من برشلونة وريال مدريد الإسبانيين ومانشستر يونايتد الإنجليزي. البرنامج القطري المعد لكأس عالم 2022 يضم حتي الأن أكثر من ثلاثة الاف ونصف مليون برعم، يتم اختيار أفضلهم للإنضمام لاكاديمية اسباير المتميزة في الدوحة والتي تقدم قيمة مالية لأسر هؤلاء اللاعبين المراهقين تبلغ قيمتها 5 الاف دولار، فمن شائنها سيكون هناك بالطبع عشرات من سيرغبون في تمثيل قطر. الهدف الاسمي للقطريون واضح وصريح وهو اعداد منتخب قوي قادر على منافسة كبار منتخبات العالم في مونديال 2022 وتحقيق الحلم قبل 7 سنوات كاملة، ذلك من خلال تدريب المواهب القطرية أو تلك المهاجرة والمولودة هناك، ودمجهم مع المنتخب الأول والاوليمبي الذي احرز كأس اسيا للمنتخبات الاوليمبية عام 2014 متفوقا على كلا من الصين والسعودية واليابان.