أثارت قضية عدنان يانوزاى نجم نادي "مانشستر يونايتد" الصاعد الذي تتصارع العديد من الدول الأوروبية من أجل ضمه لتمثيلها على المستوى الدولي مسألة التجنيس في مجال الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وتأثيرها على اللعبة. وخصصت مجلة "ورلد سوكر" فى عدد شهر نوفمبر تقريرا خاصا عن تجنيس قطر للعديد من اللاعبين الأجانب من أجل تمثيلها في المحافل الدولية. وذكرت المجلة أنه في أعقاب فشل محاولة الاتحاد القطري لتجنيس اللاعب البرازيلي ايلتون واثنين من زملائه في عام 2004 بدأت قطر في إعادة ترتيب خططها بشأن تجنيس اللاعبين الأجانب،غير أن المنتخب القطري الأول على مدى السنوات القليلة الماضية ضم العديد من اللاعبين الأجانب وخاصة من أمريكا اللاتينية وأفريقيا. وأضافت "ورلد سوكر" أن الاتحاد القطري بدا خلال السنوات الأخيرة أكثر التزاما بقواعد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التى تنص على ضرورة إقامة أي لاعب لمدة خمس سنوات في الدولة قبل أن يتم منحه جواز سفر الدولة مما يسمح له بتمثيلها. وفى ظل الالتزام بهذه الشروط أصبح هناك العديد من اللاعبين الأجانب المصرح لهم بتمثيل قطر، ومن أبرز هؤلاء اللاعبين المهاجم الأرجواني سيباستيان سوريا الذي كان قد ضمه نادي "الغرافة" في عام 2006 وبعدها عرضت عليه الجنسية القطرية وشارك سوريا في أولى مبارياته بقميص قطر تحت قيادة المدير الفني برونو ميتسو الذي أعطى الفرصة للعديد من اللاعبين المجنسين أثناء توليه مسئولية تدريب منتخب العنابي. ويعد لاعب خط الوسط الغاني المولد لورنس كويى واللاعب البرازيلي فابيو سيزار من أبرز النجوم المجنسين الذين لعبوا تحت قيادة ميتسو بجانب آخرين ولدوا في السنغال واليمن والكويت والعراق والسعودية. وأشارت المجلة إلى تطور ذي دلالة شهدته الخطط القطرية فيما يتعلق باللاعبين المجنسين يتمثل في الدور الذي تلعبه حاليا أكاديمية "اسباير" للناشئين وسوف يتضح تأثيره بعد سنوات قليلة، فالأكاديمية وشبكتها التى تقوم بتمويلها قطر وتقوم بالعديد من البرامج لاكتشاف المواهب في أنحاء العالم تستخدم الآن من أجل جلب اللاعبين الشباب للأندية القطرية والمنتخبات الوطنية. وفى عام 2011 سحق فريق من أكاديمية "اسباير" فريق نادي مانشستر يونايتد 5/1 في نهائي مسابقة كأس الحليب لفرق تحت 17 عاما التى تقام سنويا في ايرلندا الشمالية والطريف أنه سجل أهداف الأكاديمية في ذلك اليوم ابراهيما ديارا، وبابى بابكر وسليمان كونيه وجميعهم ولدوا في السنغال. واختتمت المجلة المعنية بالكرة العالمية تقريرها مؤكدة أنه إذا استمر هذا الاتجاه من جانب قطر فلن يكون من المستبعد أن يمثل الدولة الخليجية الصغيرة في نهائيات كأس العالم 2022 التى تستضيفها على أراضيها فريق يكون كل أعضائه من اللاعبين المولودين ليس خارج قطر أو شبه الجزيرة العربية وإنما خارج منطقة الشرق الأوسط بالكامل.