* التجنيس أصبح لغة عالمية فى شتى المجالات، لكن وللأسف نحن فى مصر ربما نكون الدولة الوحيدة التى لا تعترف بالتجنيس، وتعتبر الجنسية المصرية "خطا أحمر" لا يمكن الاقتراب منه!! وفى الرياضة.. حدث ولا حرج عن التجنيس.. كل منتخبات العالم مليئة باللاعبين المجنسين الذين جاءوا إلى تلك الدول ولعبوا فيها فتألقوا، واستحقوا الجنسية ليصبحوا من الأساسيين فى المنتخبات. كل دول أوروبا تسلك هذا النظام حتى أن جميع المنتخبات الأوروبية تضم لاعبين مجنسين خاصة من أفريقيا أو أمريكا الجنوبية، لكن عندما تلجأ احدى الدول العربية للتجنيس.. تنهال عليها السكاكين والخناجر وكأنها سرقت واستولت على كفاءات الدول الاخري، رغم أن للتجنيس أنظمة عالمية، فاللاعب اذا كان محليا وغير مقيد فى منتخبات بلده يمكنه اللعب لمنتخبات أخرى أما إذا كان مقيدا فى منتخب بلد المنشأ، فلابد أن يبتعد عدة سنوات حتى يحق له اللعب لمنتخب آخر. ولدينا فى الدول العربية لاعبون كثر من أفريقيا أو البرازيل ويمثلون منتخبات عربية ولا حرج فى ذلك ما دامت تنطبق عليهم القوانين الدولية.. حتى منتخبات أمريكا وانجلترا وفرنسا وغيرها تضم عشرات اللاعبين المجنسين. أما نحن فى مصر فلا نعترف بذلك، بل نعتبر الدول العربية التى تستعين بلاعبين أجانب مجرد لصوص أو مزورين وهذا فكر خاطيء، لذلك تكتب الصحافة المصرية الآن عن لاعبى اليد والألعاب الأخرى الذين وجدوا فرصة اللعب لمنتخبات قطر وتألقوا هناك، والسؤال.. هل لو وجد هؤلاء النجوم الفرصة للعب فى منتخبات مصر وحصلوا على حقوقهم كاملة كانوا سيلجأون لمنتخبات البلاد الأخري؟! التجنيس الآن أصبح لغة عالمية تلجأ لها كل الدول فى العالم إلا مصر التى تعتبر الجنسية المصرية خطا أحمر لا يمكن الاقتراب منه.. لذلك تتقدم الدول الأخرى بفكرها.. ونحن نتأخر فى وقت نضبت عندنا مراكز التفريخ الرياضية وتحولت الاندية الكبيرة الى استيراد اللاعبين من افريقيا فتاهت المنتخبات لأنها لا تجد الخامات البدنية الصالحة لتمثيل البلد.