في مباراة سوبر بين بطلي الدوري والكأس أمتع الأهلي وأنبي جماهير الكرة المصرية ..ورغم أن الفوز في النهاية كان من نصيب الأهلي 3/2 إلا أن الفريقين قدما عرضا أظهر الكثير من فنون الكرة الهجومية الشاملة السريعة التي يفتقدها الدوري المصري في الكثير من مبارياته . جاء اللقاء في إطار الأسبوع السادس للدوري ولكنه كان بمثابة مباراة سوبر مبكر للكرة المصرية بين بطلي المسابقتين المحليتين وكل منهما يريد التأكيد على تفوقه فالأهلي يريد رد أعتباره بعد الهزيمة على يد أنبي والخروج من الكأس والفريق البترولي خطط للفوز وتأكيد قدرته على التفوق على بطل الدوري لذا خرج اللقاء غاية في الأثارة حافل بالأهداف أنتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي 2/ صفر احرزهما عماد متعب في الدقيقة الثانية وأبوتريكة في الدقيقة 35 من ركلة جزاء وفي الشوط الثاني كاد أنبي أن يتعال احرز أحمد عبد الظاهر في الدقيقة 51 وأضاع إسلام عوض ركلة جزاء في الدقيقة 56 وفي دقائق أضاف وليد سليمان هدف التعزيز ولكن أبناء مختار لم ييأسوا واحرزوا هدفا ثانيا وظلوا يحاولون حتى الثوان الأخيرة احراز هدف ثالث ولكن لم يتمكن ولكنه نجح في أن يؤكد قدرته على إزعاج البطل ووضعه تحت ضغط حتى أخر لحظة .. رفع الأهلى رصيدة إلي 14 نقطة واستمر على القمة وبقي رصيد أنبي 4 نقاط . صدمة تهد الجبل رغم أن الشوط الأول انتهى بتفوق الأهلي بهدفين إلا أن فريق أنبي لم يكن لقمة صائغه بين أنياب الأهلي ..ولكنه تعرض لصدمة قوية ومبكرة من عماد متعب الذي أبدع في احراز الهدف الأول من كرة شق طريقه بمهارة عالية من جهة اليسار ولم يتمكن أحمد يونس من التصدي له ورامي صبري من قطع الطريق عليه ليضعها وهو منطلق بثبات ورؤية ثاقبة في الزاوية اليسري البعيدة لمرمى أبو جبل كان هذا لهدف بعد دقيقتين فقط من بداية اللقاء عبء كبير على لاعبي أنبي الذين لعبوا لأكثر من نصف ساعة ضاغطين بقوة على كل اللاعبين في الفريق المنافس وفي كل مناطق الملعب فدانت لهم السيطرة لبعض الوقت وأضطر الأهلي لتكثيف لاعبيه في وسط الملعب حتى يواحهوا التيارات الهجومية من الخلف لفريق أنبي من الوسط والجهة اليسري . استغل مختار مختار المدير الفني للفريق مهارة محمد شعبان في الانطلاق من ناحية اليسار وكانت له خطورته في فترات ..وتحرك أحمد عبد الظاهر وإسلام عوض وتقدما إلي منطقة جزاء الأهلي وكانت الجهة اليمني للفريق البترولي غيرذات تأثير لأن محمد أبو العلا لم يكن في حالته وخضع لسيطرة سيد معوض الذي تفرغ أغلب الوقت لمنع تقدمه ونجح في رقابته . هدية ميلاد أبو تريكة ترك معوض مهمة الهجوم من الجهة اليسرى لوليد سليمان الذي كان إصراره على الاحتفاظ بالكرة وعدم التمرير وصناعة الهجمات سببا في تعطيل التحول السريع للهجوم وسببا في تعرضه لتعنيف من متعب الذي انتظر كثيرا ان يمرر له سليمان ولكنه كان يتأخر حتى تتوقف الهجمة إما على السدود الدفاعية أو بإيقافه بخطأ يحصل الأهلي بموجبه على ركلة حرة ولكن بعد أن تضيع فرصة الهجمة المرتدة. وكان خروج حسين على من التركيز في بعض الوقت سببا في عدم تفعيل هجوم أنبي وربما كان الخوف من أن يتخلي عن الدور الدفاعي في الوسط حتى لا يستغل عبد الله السعيد المساحات في الوسط فتقيد الهجوم الذي اعتمد بشكل اساسي على أحمد عبد الظاهر بشكل اساسي وبجواره شعبان . وبينما كان أنبي يحاول أن يعوض الهدف كانت اللطمة الثانية قي الدقيقة 35 حيث احتسب الحكم الدولي فهيم عمر ركلة جزاء لصالح محمد أبو تريكة نتيجة ارتطام هوائي مع اسامة رجب يتصدى لها ويحولها أبو تريكة في شباك أبوجبل وتكون هدية عيد ميلاده لجماهيره في يوم مولده . بعد الركلة والهدف الثاني تعرض أنبي لحالة من عدم الاتزان وأصبح الأهلي هو الأكثر وصولا لمرمى أبو جبل وكاد السعيد أحراز الهدف الثالث من تمريرة لمتعب ولكن الكرة ذهبت إلي خارج المرمى ليتنهي الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين . متعة الكرة في 45 دقيقة ونزل الفريقان أرض الملعب في الشوط الثاني بثوب جدبد خيوطه من الحماس ونسيجه خطط هجومية بعد أن وضع مختار مختار مهاجم من عيار ثقيل هو الإيفواري ديفونيه بدلا من حسين علي وبعده عادل مصطفى بدلا من محمد أبو العلا . وفي المقابل رغم أن الأهلي لم يجري تغيرات في تشكيلته إلا أن تحرير بعض لاعبي الوسط من الرقابة بخروج حسين وابو العلا أصحاب السمات الدفاعية حرر لاعبي وسط الفريق الأحمر فكانوا أكثر تحركا لأتساع المساحات فتبادل الفريقان الهجمات في سرعة أضفت على اللقاء متعة نتيجة الندية التي كادت تصل بالنتيجة إلي التعادل في بعد 10 دقائق فقط من بداية هذا الشوط. فبعد 6 دقائق فقط كان الهجوم المتوالي لأنبي سببا في احراز أحمد عبد الظاهر ههفا لفريقه من كرة عرضية اصطدمت بالعارضة وارتدت إلي داخل منطقة الجزاء قابلها عبد الظاهر قوية في الشباك . وفي الدقيقة 55 من كرة عالية على منطقة جزاء الأهلي يتسابق عليها محمد صبحي لاعب أنبي وشريف أكرامي حارس الأهلي يفاجأ الجميع بشريف وهو يقفز على صبحي ويمسكه من ( قفاه ) ويسقطه على الأرض ليحتسب فيهم ركلة جزاء وينذر إكرامي ولكن إسلام عوض تكفل بتخفيف الضغط العصبي على الأهلي بتسديد الكرة خارج المرمى ويضيع على فريقه فرصة التعادل . على صفيح ساخن حتى اخر ثانية وبعد هذه الركلة الضائعة يشهد الملعب لحظات من السرعة في الهجمات والمتعة في الأداء وكل فريق يتعامل مصمم على احراز مزيد من الأهداف ويواصل أبو تريكة أبداعاته من كرة تصله في قلب منطقة الجزاء أنبي يهيأها بحرفية وثقة لوليد سليمان القادم من الخلف يقابلها بيمناه قوية محكمة التسديد يجدها أبو جبل في شباكة معلنة تفوق الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد . ولم يستسلم لاعبو أنبي ومدربهم المختار لهذا التفوق في النتيجة والكفاءة في الهجوم التي يقودها ابو تريكة ومتعب وانضمام أحمد فتحي والسعيد للهجمات راح نجوم أنبي يشنون هجمات متتالية على مرمى إكرامي وتحمل وائل جمعة وشريف عبد الفضيل عبء كبير في التصدي للموجات الهجومية المتتالية التي قادها ديفوينة وعبد الظاهر وعادل مصطفى ومحمد شعبان وكان للأخير الهدف الذي اشعل المباراة من جديد بعد تضييق الفارق إلي هدف واحد . في الدقيقة 83 يتلقي شعبان الكرة من هجمة مخطوفة من حسام غالي من الوسط ويجري ويضعها في مرمى إكرامي بثقة وثبات واصبح الأمل في التعادل أكبر فتوالت هجمات أنبي وكان جوزيه قد حاول أن يرفع من القدرات الدفاعية في وسط الملعب بإشراك المعتز بالله إينو بدلا من عبد الله السعيد ..وبعد الهدف الثاني لأنبي دفع بمحمد جدو بدلا من متعب ..ولاحت للبديل جدو فرصة احراز هدف الاطمئنان بعد أن تلقي تمريرة من أبو تريكة من هجمة قادها أحمد فتحي المتألق ..ولكنه اضاعها وبقي الحماس والهجوم المتبادل حتى أنتهى اللقاء بفوز الأهلي 3/2 والحصول على 3 نقاط صعبة جدا في مباراة من أقوى مباريات هذا الموسم حتى الآن . شاهد أهداف المباراة