قال "إدموند فيلبس" الحائز على نوبل في الاقتصاد أن " النمو الاقتصادي يعتمد على أخلاق الشعوب" وإذا طبقنا هذه الحكمه على الرياضة نجدها تعكس المعنى الذى نبحث عنه جميعاً ، حيث أن رقى الدول وتطورها لابد وان يعكس تحضر شعوبها،وهذه هى الحلقة المفقوده فى الحركة الرياضية ، حيث ان بعض الجماهير أرادت أن تفرض سيطرتها وسطوتها على القانون والناس والأندية لنعيش فى دوامه الفوضى. تذكرت كل هذا عندما شاهدت المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك وهو يبدأ حربه على المشاغبين من جماعات الألتراس والوايت نايتس الذين خرجوا عن النص وأرادوها حرباً غير متكافئة لدرجة أن بعضهم نسى أنه "مشجع كوره" وأراد أن يفرض سيطرته وسطوته على الجميع بما فيهم مجالس إدارات الأندية ، إما تنفيذ مطالبهم أو الفوضى والقتل ، وهو ما عشنا فيه الثلاث سنوات الماضية ومازالوا يريدون أن يحكمنا قانون الغاب ويفرضون سيطرتهم على الجميع بالتهديد مره وتكميم الأفواه مرات، فى غياب لتطبيق القانون . نعم .. لأول مره أقف قلباً وقالباً مع المستشار مرتضى منصور فى حربه ضد الفساد والفوضى الجماهيرية ، حيث تصدى للجميع ووقف بمفرده ليحارب هؤلاء ، عندما حاول البعض إغتياله امام ناديه ، ولم يستجب لغضوط البعض ، لاننى اؤكد بأن من يتوسط لهم يكون شريكاً فى جريمتهم ، كما كانت تدار الامور في السابق منذ محاولة الإعتداء على الوزير الأسبق العامرى فاروق الذى إستجاب لضغوط البعض بحجة عدم الإضرار بمستقبل هؤلاء ثم كانت نتيجتها إحراق مبنى إتحاد الكره وكذا نادى الشرطة وإشعال النار أمام بوابة الزمالك وإحراق منشآت فى الأهلى وغيرها، إلا أن أحداً لم يجرؤ على محاسبة هؤلاء فتمادوا وكأنهم أيقنوا بأنها عزبه لا صاحب لها أو بلد بلا قانون، انا مع مرتضى منصور فى حربه ضد هؤلاء الخارجين عن النص بعد أن واجه المشكله ولم يفعل مثلما فعل سابقوه وأعلن عليهم الحرب وكانت النتيجة ان من بين هؤلاء من اصبح أداة فى يد الإخوان فى إحداث الفوضى مقابل المال . أعترف بأن الكثيرين من شباب الألتراس اصحاب تعليم راقى وشهادات عليا وتربية حسنه ولكن نتحدث عن المجرمين الذين إندسوا وسط هؤلاء ليدنسوا الثوب الأبيض ، حتى اصبحوا جماعات تهدد الأمن القومى وليست الرياضة فقط . أتذكر هنا عندما كنت مدعوا فى المؤتمر الدولى للأمن الرياضى الذى عقد بالدوحه عقب أحداث بورسعيد ، وقادتنى الصدفه لأتحدث مع "ديفيد دين" وهو أحد مهندسى دورى المحترفين الإنجليزى الذى كان اسوأ دوريات العالم وأكثرها شراسه من جراء ما يفعله جماعات الهوليجانز داخل وخارج الملاعب ، وسألته سؤالأ محدداً ماذا فعلتم لكى تقضوا على هذه الظاهرة .؟ قال لى فى جملة واحده سرنا على خطين متوازيين الأول التوعيه بمخاطر العنف والتوجيه للتشجيع المثالى وإحترام المنافس والآخر هو تطبيق قانون العقوبات وشغب الملاعب دون إستثناءات والآن أصبح الدورى الانجليزى من اكثر الدوريات تشويقاً وتنظيماً وتشجيعاً ، هكذا فعلت إنجلترا ، فماذا فعلنا نحن منذ كارثة بورسعيد سوى الكلام دون أن نبحث عن علاج جراحى للمشكلة . ولهذا لابد وان نقف مع مرتضى منصور فى حربه ضد الالتراس المتطرف ونشجع فكرة بطاقات المشجعين التى حتماً سوف تقضى على عنف الملاعب وأيضاً تخفف الحمل على الداخلية التى لن تستجيب لأى طلبات بعودة الجماهير إلا من خلال ضمانات . وهذه الفكرة هى الضمانه .. فتعالو نلتف حولها لإعادة البهجة للمدرجات الكروية فى الملاعب المصرية جمال نور الدين [email protected]