كيروش يترك ايران بعد المونديال

كشف المدرب البرتغالي كارلوس كيروش انه سيترك تدريب منتخب إيران بعد كأس العالم 2014 لكرة القدم المقامة حالياً في البرازيل بسبب قلة الدعم المالي من الحكومة الإيرانية.
وقال كيروش لصحيفة "بوبليكو" البرتغالية الخميس: "نعم ستنتهي علاقتي (مع منتخب ايران) بعد كأس العالم".
وأضاف المدرب الذي قاد إيران لأول مباراة من دون أن تهتز فيها شباكها في أربع مشاركات في كأس العالم عندما تعادلت مع نيجيريا من دون أهداف الإثنين الماضي: "لم يحصل أي دعم من الحكومة ، إنتهت أي رغبة حقيقية بسبب الوضع المالي ، إنتهت المفاوضات وقررت عدم البقاء".
ورأى كيروش أن هدفه المقبل سيكون قيادة رابع منتخب مختلف إلى كأس العالم بعد جنوب إفريقيا في 2002 والبرتغال في 2010 وإيران في 2014: "لقد تلقيت عروضا للبقاء في البرازيل وانجلترا لكن بسبب ظروف حياتي الخاصة لا يمكنني التعاقد مع أحد الأندية".
وكانت ايران تعادلت مع نيجيريا في الجولة الاولى من المجموعة السادسة لمونديال البرازيل وهي تواجه الارجنتين السبت والبوسنة والهرسك في 25 الجاري.
لم يكن كيروش لاعبا ناجحا خلال مسيرته الكروية القصيرة جدا فتحول الى التدريب باكرا مع منتخب بلاده لدون 20 عاما، قبل ان يستلم المنتخب الاول من 1991 حتى 1993 وفشل في تأهيله الى مونديال 1994 في الولايات المتحدة.
انتقل لتدريب سبورتينج لشبونة من 1994 الى 1996 ثم سافر الى الولايات المتحدة لتدريب نيويورك-نيوجرزي متروستارز (1996) ثم الى اليابان موسم 1996-1997 لتدريب ناجويا جرامبوس ايت.
حط كيروش في الخليج لتدريب منتخب الامارات عام 1999 فاخفق تماما لتتم اقالته بعد النتائج الكارثية في الدورة الرياضية العربية في الأردن.
انتقل بعدها للاشراف على منتخب جنوب افريقيا بين 2000 و2002 ثم اصبح مساعدا للسير اليكس فيرجوسون في مانشستر يونايتد خلال موسم 2002-2003.
حصل كيروش في الموسم التالي على عرض لم يكن يحلم به على الاطلاق وهو الاشراف على ريال مدريد الاسباني الذي كان يضم في صفوفه حينها الفرنسي زين الدين زيدان والانجليزي ديفيد بيكهام والبرازيلي رونالدو ومواطنه روبرتو كارلوس لكن النتائج المخيبة التي حققها اجبرت النادي الملكي على التخلي عن خدماته، فعاد ليجلس الى جانب فيرجوسون في مقاعد احتياط "الشياطين الحمر" لمدة اربعة أعوام قبل ان يلبي نداء البرتغال مجددا عام 2008.
ونجح الموزمبيقي الاصل في 2010 في تجنب الاحراج والاقالة من منصبه بعد ان تجاوز رجاله الصعوبة التي واجهتهم في التصفيات، فتأهل مع البرتغال الى الدور الثاني في جنوب افريقيا حيث خرج امام اسبانيا (صفر-1(.