لن تتوقف شكوى الشعوب العربية من أزمة احتكار بث مباريات البطولات الكبرى، والتي تحرم عشاق كرة القدم في المنطقة العربية والشرق الأوسط، من أن تتابع مباريات أنديتها ومنتخباتها في المحافل الدولية والقارية المختلفة. صحيفة "هسبريس" المغربية نشرت تقريرا مطولا عن أزمة احتكار المباريات والبطولات، بسبب ما وصفته باحتكار "الغول" القطري للأحداث الرياضية العالمية في منطقة الشرق الأوسط. الصحيفة تحدثت عن مساوئ ظاهرة الاحتكار، والتي ستؤدي - من وجهة نظرها – لتراجع شعبية لعبة الكرة خاصة أنه تصل في الأساس للطبقات الكادحة والفقيرة وتمثل مصدر سعادة لهم. وتنضم المغرب إلى مصاف الدول العربية التي ستُحرم من متابعة المونديال نظرا لارتفاع تكلفة اقتناء أجهزة الاستقبال الخاصة بالقناة القطرية. واستعرضت الصحيفة في تقريرها آراء خبراء الكرة المغبية من بينهم يوسف شيبو نجم "أسود الأطلسي" السابق والذي يعمل في نفس الوقت محللا ل "بي إن سبورت" القطرية، إن تطور اللعبة يفرض سياسة تسويقية معينة، ويجب على الدولة التأقلم على ذلك التطوروشاء حقوق بث بعض مباريات المونديال.. واضاف أن سياسة الاحتكار أمر معمول به عالميا، معترفا في الوقت نفسه بأن المتضرر غالبا يكون من الفئات الفقيرة. في حين يرى عزيز رباك صحفي مغربي أن الاحتكار ظاهرة مجحفة، ملقيا في الوقت نفسه بالكرة في ملعب الدول التي يتعين عليها شراء بعض مباريات المونديال.