الزمالك يتحدى الطلائع والإسماعيلي يخشى مفاجآت دجلة في المربع الذهبي للكأس

تقام في الثانية والنصف عصر اليوم الأحد، مباراتا الدور قبل النهائي لكأس مصر، حيث يلعب الزمالك مع طلائع الجيش على ملعب الجونة بالغردقة، بينما يلتقي الإسماعيلي مع وادي دجلة بإستاد الأقصر.
الزمالك يواجه اختبار أصعب نسبيًا أمام الفريق العسكري الذي يقوده فنيًا عماد سليمان، حيث تعد بطولة الكأس هي الفرصة الأخيرة هذا العام للاعبي الزمالك والجهاز الفني ومجلس الإدارة الجديد برئاسة الدكتور كمال درويش لإسعاد الجماهير، بعدما ودع الفريق بطولة أفريقيا من دوري المجموعات، قبل توقف مسيرته في المنافسة على الدوري بعد إلغائه.
الفريق الأبيض يتسلح بصفقاته الجديدة، خاصة أحمد علي ومؤمن زكريا في التأهل لنهائي الكأس، حيث تألقا في أول ظهور لهما بالقميص الأبيض، ولعبا دورًا كبيرًا في الفوز على طنطا برباعية نظيفة في دور ال16، ثم تجاوز الإنتاج الحربي بثلاثية نظيفة في دور الثمانية.
ويدخل الزمالك هذا اللقاء بروح معنوية عالية، بعد نجاح إدارة النادي في تجديد عقد الثنائي حازم إمام ومحمد عبد الشافي، إضافة إلى المستوى الجيد الذي يقدمه شيكابالا، واستعادة أحمد جعفر حاسة التهديف، إلا أن الفريق سيغيب عنه أحمد حسن، ومحمود فتح الله الذي تعرض لإصابة قوية خلال مباراة بهتيم الودية التي انتهت بالتعادل 2/2، وأسفرت عن جرح قطعي في رأسه، وإجراء جراحة تجميل، بينما استبعد حلمي طولان المدير الفني للفريق الوافدين الجديدين عرفة السيد من الجونة، ومحمد أبوجبل حارس إنبي لأسباب فنية.
على الجانب الآخر، بدأ طلائع الجيش مسيرته في الكأس بالفوز على بترول أسيوط 0/3 في دور ال32، ثم غزل المحلة 4/5 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1/1، وبنفس السيناريو أخرج الألومنيوم من الدور ربع النهائي بنتيجة 3/4 بركلات الترجيح بعد نهاية اللقاء بالتعادل 2/2، ويأمل عماد سليمان المدير الفني للفريق العسكري في إيقاف انتصارات الزمالك في بطولة الكأس، والتأهل للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.
الطموحات لا تقل حدة في المواجهة الأخرى بين الإسماعيلي ووادي دجلة، والتي شهدت إثارة كبيرة قبل انطلاقها، حيث هددت إدارة الدراويش بالانسحاب من المسابقة لعدم تكافؤ الفرص، والمطالبة بإقامة اللقاء بالجونة أسوة بمباراة الزمالك وطلائع الجيش، إلا أن اتحاد الكرة نجح في احتواء الموقف، وأقنع الناديين بإقامة المباراة في أقصى صعيد مصر.
الإسماعيلي بدأ مشواره في البطولة بالفوز على الواسطى 0/4 في دور ال32، ثم تجاوز في الدور التالي شقيقه الأصغر القناة الصاعد حديثًا للدوري الممتاز بنتيجة 3/4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، قبل أن يتأهل للدور قبل النهائي بفوز صعب على النصر بهدف لنجمه الدولي حسني عبد ربه العائد للملاعب بعد غياب طويل لإصابته بالرباط الصليبي، ويأمل شوقي غريب المدير الفني للإسماعيلي في قيادة الفريق نحو التأهل للمباراة النهائية، والفوز بأقدم بطولة مصرية للمرة الثالثة في تاريخ النادي بعد عامي 1997 و2000.
إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام لاعبي الإسماعيلي وجهازهم الفني، خاصة أن فريق وادي دجلة ومدربه الشاب هاني رمزي حققوا نتائج جيدة في البطولة، آخرها الإطاحة بإنبي بطل المسابقة عام 2005 بالفوز عليه 4/5 بعد التعادل 2/2 في الوقت الأصلي، إلا أن مشوار الفريق الدجلاوي كان سهلاً في البداية، حيث تخطى في دور ال32 كهرباء طلخا بفوز عريض برباعية نظيفة، ثم فاز على صيد المحلة 3-0 في الدور التالي، ويسعى لتفجير مفاجأة كبيرة أمام الإسماعيلي والوصول للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخه.
يُذكر أن اتحاد الكرة حدد يوم السبت المقبل الموافق 9 نوفمبر موعدًا للمباراة النهائية على إستاد الجونة بالغردقة، ويأمل مسئولو الجبلاية في إقناع الجهات الأمنية بإقامة اللقاء بحضور جماهيري للمساهمة في إنجاحه، والحصول على أكبر مكاسب مادية من تسويقه، خاصة أن مباريات البطولة بالكامل أقيمت وسط مدرجات خالية.