●● يوم 13 يوليو من عام 2014 تقام المباراة النهائية لبطولة كأس العالم القادمة باستاد ماراكانا أو ملعب الصحفى الرياضى ماريو فيليو الذى دعم عملية بناء هذا الاستاد الضخم الذى كان يسع ل200 ألف متفرج.. وقد أغلق عام 2010 وخفضت سعته أثناء عمليات التجديد الأخيرة إلى 90 ألف متفرج.. والطريق الوعر إلى ريو حيث يقع استاد ماراكانا، ليس طريق منتخبنا الوطنى طبعا، فالفريق لم يتأهل بعد للنهائيات، ولا يحلم إنسان فى المجرة الشمسية أن يلعب المنتخب المباراة النهائية للمونديال فى 13 يوليو، فالحلم أن نصل أصلا للنهائيات ونكون ضمن 32 منتخبا. ●● الطريق الوعر المرصوف بصخور بركانية تخرج منها حرارة الصهارة، هو طريق منتخب البرازيل. فهو الفريق الوحيد الذى سيطالبه جمهوره بالفوز بكأس العالم وتقديم عروض ممتعة. فهذا الفريق يعتبر من سلالة لا يمكن لإنسان أن يكرهها. إنه مثل فرقة البولشوى الروسية فى فن الباليه. إنه الأول دائما. ومن ملامح الطريق الصعب جدا أن 300 صحفى حضروا المؤتمر الصحفى الذى عقده لويس فيليب سكولارى (64 سنة) المدير الفنى لإعلان أسماء لاعبيه المختارين لخوض مباراة إنجلترا اليوم باستاد ماراكانا. ●● كادت المباراة تلغى حين قررت القاضية أدريانا دوس سانتوس، إلغاء المباراة لأن هناك أعمالا إنشائية ما زالت قائمة فى محيط ماراكانا، إلا أنه فى وقت لاحق ألغى مكتب مدعية ريو دى جانيرو جراسيا كريستينا دو روساريو، قرار إلغاء المباراة. ●● سكولارى الفائز بكأس العالم مع البرازيل عام 2002، عاد بعد 11 عاما لقيادة الفريق للفوز بكأس العالم. لا يوجد خيار آخر أمامه. لن يقبل البرازيليون تكرار الخسارة المؤلمة التى وقعت عام 1950 على أرضهم أمام أوروجواى. ولم تكن الهزيمة متوقعة إطلاقا لدرجة أن صحيفة برازيلية خرجت صباح يوم المباراة بعنوان ضخم مع صورة جماعية للفريق يقول: «ابطال العالم».. وبعد تلك الخسارة التاريخية لم يلعب منتخب البرازيل أبدا باللون الأبيض الذى لعب به أمام أوروجواى. ●● سكولارى الذى يشبه الممثل الأمريكى جين هاكمان، لم يعد أمامه سوى 375 يوما لبدء معركة المونديال فى ساوبالو. وياله من تحدٍ ومن مواجهات قادمة. ومنذ توليه المهمة مرة أخرى فى فبراير الماضى خسر سكولارى أمام إنجلترا فى ويمبلى، وتعادل مع إيطاليا، وروسيا، وتعرض لعاصفة غضب عند التعادل مع تشيلى على أرضه، ثم فاز على بوليفيا 4/صفر. فأصبحت نار الغضب بردا. ●● تحتل البرازيل الآن المركز التاسع عشر فى تصنيف الفيفا، ولكنها تظل مزرعة مواهب، فهناك 72 لاعبا محترفا فى أهم البطولات الأوروبية، والدولة ما زالت قوة اقتصادية، على الرغم من الانخفاض الأخير.. واستدعى سكولارى 45 لاعبا، واعتمد على الشباب، ومنهم نيمار المتجه إلى برشلونة، ولوكاس مورا الذى وقع لباريس سان جرمان فى يناير الماضى، ولياندرو دامياو لاعب إنترناسيونالى، ورونالدينيو لاعب اتلتيكو مينيرو ●● شاهدوا الليلة مباراة البرازيل وإنجلترا باستاد ماراكانا.. أو شاهدوا مباراة كوريا واليابان، أو مباريات رولان جاروس.. فهذا أفضل كثيرا من متابعة المباراة الكبرى الدائرة الآن حول لائحة الأندية على حلبة ميت عقبة.