يرى ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان أن العرض الذي قدمه الفريق الفرنسي الطموح في مواجهة برشلونة في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا سوف يساعده على التعافد مع افضل لاعبي العالم. وخسر باريس سان جيرمان الذي أنفق اموالا طائلة على التعاقد مع لاعبين بفضل دعم الملاك القطريين للنادي امام برشلونة في دور الثمانية بفضل تسجيل متصدر الدوري الاسباني اهدافا اكثر خارج ارضه. وتسبب الفريق الفرنسي في ازعاج بالغ لبرشلونة بعدما تقدم في مباراة الاياب امس بهدف دون رد حتى الدقيقة 71 وهو ما كان يعني خروج الفريق الاسباني المرشح للقب بعد تعادل الفريقين 2-2 في لقاء الذهاب في باريس. وقال الخليفي "عندما قمنا بشراء النادي لم يكن الكثيرون يؤمنون بالمشروع. الان اعتقد ان مباراة برشلونة قد تجذب لاعبين عظماء للانضمام الى الفريق." ويحظى باريس سان جيرمان بدعم مالي قوي منذ قيام مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية بشراء النادي الذي يقع مقره في العاصمة الفرنسية وذلك على العكس تماما من اندية فرنسية اخرى تفتقر للدعم المالي. وانضم لاعبون بارزون مثل السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي تياجو سيلفا وايزيكيل لافيتسي وقائد انجلترا سابقا ديفيد بيكام الى الفريق الفرنسي الذي يحظى بدعم مالي قوي مثلما يحصل عليه مانشستر سيتي الانجليزي من ملاكه الاماراتيين. لكن على العكس من سيتي الذي فشل في اجتياز دور المجموعات في اول مشاركتين له في البطولة فقد حقق باريس سان جيرمان نجاحا سريعا في عودته الاولى الى البطولة الاوروبية منذ ثماني سنوات. وبفضل اهداف خافيير باستوري ولافيتسي وابراهيموفيتش تصدر باريس سان جيرمان مجموعته ثم أطاح بفريق بلنسية الاسباني من دور الستة عشر. وأكد ابراهيموفيتش الذي انضم الى باريس سان جيرمان في يوليو الماضي إن النجاحات التي حققها الفريق "منحتنا الاحترام في القارة الاوروبية". وقال "أثبتنا ان هذا الفريق لا يجب الاستهزاء به." واضاف "آمل اننا سنعود من جديد (الى البطولة) أقوياء. أثبت هذا الفريق الكثير." وبدأ باريس سان جيرمان مباراة الامس امام برشلونة بعشرة لاعبين انضموا الى الفريق خلال 18 شهرا الماضية. وتولى كارلو انشيلوتي تدريب الفريق خلال هذه المدة ونجح في صنع فريق يقترب بشدة من احراز اللقب الاول في الدوري الفرنسي منذ عام 1994. ويعتقد الايطالي انشيلوتي ان فريقه بات لديه الان "هوية". وقال "أظهر الفريق صلابة وشخصية والاهم ان لديه هوية مميزة. هذه الامور تحتاج وقتا وجهدا كبيرا لتحقيقها".