سقط 11 قتيلا على الأقل في مدينة بورسعيد الساحلية المصرية في أعمال عنف بعد قرار لمحكمة الجنايات بالمدينة اليوم السبت بإحالة أوراق 21 متهما إلى المفتي تمهيدا للحكم بإعدامهم. وأدين المحكوم عليهم في قضية مقتل أكثر من 70 من مشجعي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي القاهري بعد مباراة له في استاد بورسعيد مع مضيفه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي المصري قبل نحو عام. واندلعت اشتباكات أمام سجن بورسعيد حين حاول أقارب للمحكوم عليهم ومشجعون للمصري اقتحام السجن فيما بدا أنها محاولة لإطلاق سراح محكوم عليهم وآخرين ينتظرون الحكم في جلسة النطق بالحكم التي حددتها المحكمة في التاسع من مارس آذار. وقال شاهد عيان من رويترز إن سيارتين مصفحتين تابعتين للشرطة خرجتا من باب السجن لمحاولة إبعاد من يحاولون اقتحام السجن وإن شخصين على الأقل أصيبا لدى ارتطام إحدى العربتين بهما. وقالت مصادر طبية إن العشرات اصيبوا في الاشتباكات. وقالت وزارة الداخلية في صفحتها على موقع فيسبوك إن القتيلين الشرطيين هما ضابط برتبة نقيب وأمين شرطة. وضغطت رابطة ألتراس أهلاوي من أجل صدور حكم مشدد في القضية لكن الحكم لم يكن كاملا في رأيها. وقالت في صفحتها على موقع فيسبوك "الحمد لله اليوم هو بداية القصاص وليس القصاص الكامل.. اليوم بداية استرجاع حقوق الشهداء.. اليوم تأكيد أن الحق عمره ما يضيع طول ما وراه رجالة (رجال)." وتشير الرابطة فيما يبدو إلى الأحكام التي يمكن أن تصدر بالسجن على متهمين آخرين في جلسة النطق بالحكم. ولا يزال 52 متهما ينتظرون جلسة النطق بالحكم بينهم تسعة من رجال الشرطة وثلاثة من موظفي النادي المصري البورسعيدي. وكان أقارب لقتلى المباراة انخرطوا في البكاء والصياح في قاعة المحكمة التي عقدت جلساتها في أكاديمية الأمن في شرق القاهرة قبل النطق بالحكم ورددوا هتافات تقول "أم شهيد قالتها خلاص.. القصاص القصاص" و"الداخلية بلطجية" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". ولم يحضر معظم المتهمين إلى قاعة المحكمة بالقاهرة لوجودهم بسجن بورسعيد منعا لحدوث أي اعتداءات عليهم فور صدور الحكم بينما مثل في قفص الاتهام رجال الشرطة التسعة. وكان أقارب للمتهمين ومشجعون للمصري حاصروا سجن بورسعيد لمنع الشرطة من نقلهم إلى القاهرة خشية صدور أحكام مشددة ضدهم واحتجازهم في سجن بالقاهرة. واحتشد ألوف من أعضاء التراس أهلاوي صباح اليوم أمام البوابة الرئيسية للنادي ترقبا للحكم. وكان متوقعا أن يبدأوا أعمال عنف إذا لم يصدر الحكم أو صدر حكم مخفف أو بالبراءة. وشاهد آلاف من جماهير بورسعيد وأسر المتهمين وعلى رأسهم أعضاء رابطة الجرين إيجلز من مشجعي المصري المحاكمة على شاشات التلفزيون.