كتبت منذ شهور فى هذا المكان وبالتحديد فى الأول من مارس الماضى عن فكرة طرحتها وطالبت كلاً من وزيرى الداخلية والرياضة بتبنيها ، ومع أننى ناشدت الجميع للتفكير فيها والبحث عن سبل تطبيقها إذا كانت مناسبة لمثل هذه الأجواء المتناقضة فى الوسط الرياضى ، إلا ان الأحداث المتلاحقة جعلت الكثيرين ممن أعجبوا بها ومنهم مسئولين فى ذلك الوقت ينشغلون عنها ، ومع هذا لم يصبنى الإحباط أو الملل لطرحها مجدداً خاصة بعد ظهور عدد من الأصدقاء الإعلاميين الذين تحمسوا للفكرة وطالبوا الإنضمام والعمل على نشرها خاصة الكابتن مجدى عبد الغنى الذى تحمس لها من خلال برنامجه السادسة مساءً ثم الصديق وائل إبراهيم بقناة النيل للرياضة ، ولهذا سوف اعيد طرح الفكرة من جديد لعلها تلقى ترحيباً من المسئولين خاصة العامرى فاروق الذى يجتهد حالياً لكى يفعل شيئاً للرياضة فى ظل طروف تسير عكس الإتجاه . على الرغم من الإعلان عن عودة الدورى العام إلى الحياه مرة أخرى إنقاذاً لحياة الآلاف من العاملين فى الحقل الرياضى ، وإستمراراً لطبيعة الحياه على أساس أن كل شىء لابد وان يستمر ولن تنتهى الدنيا عند هذا الحد ، إلا أنه لا أحد إجتهد ليقل لنا كيف يعود بشكله الطبيعى فى ظل هذا الإحتقان الممزوج بالمرارة لدى الشارع الرياضى ، ولا أحد فكر فى أن يضع خارطة طريق ليمنع تلك الأحداث الإجرامية من وقوعها مرة أخرى ، ولا أحد تحدث عمن سيقبل الجمهور بعودة هذا الدورى أم لا ، فقد تعالت الأصوات وأعيدت مصاطب الفضائيات لعودة الدوريات المحلية بغض النظر عما حدث من مصائب ودماء سالت على المستطيل الأخضر وكأنها الكرة التى أحرقت الأخضر واليابس . ومع أننى مؤمن بأن الحياه لابد وان تستمر مهما حدث من كوارث ومصائب وأحداث إلا أننى أرفض أى حديث عن هذه العودة إلا بعد أن نجد حلاً جذرياً لتأمين عناصر اللعبة ومن بينها الجماهير بالطبع ، ولهذا أدعوا كل مسئول لأن يتنبى فكرة تخصيص شرطة للرياضة مهمتها تأمين المنشآت والمباريات المحلية والدولية التى تقام على أرض مصر ، ولابد وان تكون ضمن قطاع من قطاعات وزارة الداخلية ، ويديرها متخصصون من الأبطال والرياضيين الذين يعملون ضمن أسرة الداخلية وهم كثر يتقدمهم المحترم اللواء حرب الدهشورى "فليس مهماً أن يكون ضمن قيادات هذا القطاع من المحالين على المعاش للإستفادة من خبرات عقلائهم" ومنهم إبراهيم يوسف وأحمد سليمان وعلاء عبد العال وفوزى سكوتى وغيرهم ، على أن يتم فتح باب الإلتحاق بهذا القطاع من شباب الجماهير العاشقة سواء خريجى كليات التربية الرياضية أو الألتراس ، وهى القادرةعلى حفظ الأمن والسلامه للمسابقات الكروية أى "التأمين يكون منهم فيهم ولكن بشكل رسمى " ، ويختص هذا القطاع بتأمين المنشآت والملاعب والمباريات باللإشتراك مع اللجنة الأوليمبية والمجلس القومى للرياضة ، فهل يفعلها العامرى فاروق ويتبنى فكرتها ، أم مازلنا فى بلد يتكلم كثيراً ولايفعل شيئاً ..! جمال نور الدين [email protected]