تعالت الأصوات خلال الفترة الماضية مطالبة بعودة الدورى العام إلى الحياه مرة أخرى إنقاذاً لحياة الآلاف من العاملين فى الحقل الرياضى وإستمراراً لطبيعة الحياه على أساس أن كل شىء لابد وان يستمر ولن تنتهى الدنيا عند هذا الحد ، ولكن كل من ينادى بعودة الدورى لم يقل لنا كيف يعود فى ظل هذا الإحتقان الممزوج بالمرارة لدى الشارع الرياضى ، ولا أحد فكر فى أن يضع خارطة طريق ليمنع تلك الأحداث الإجرامية من وقوعها مرة أخرى ، ولا أحد تحدث عمن سيقبل الجمهور بعودة هذا الدورى أم لا ، ولا أحد أيضاً فكر بان هناك ثلاث لعبات أخرى تطالب بعودة الدورى لها وهى السله والطائرة واليد وهى اللعبات ذات الجماهيرية وإن تفاوتت درجاتها ، فقد تعالت الأصوات وأعيدت مصاطب الفضائيات لعودة الدوريات المحلية بغض النظر عما حدث من مصائب ودماء سالت على المستطيل الأخضر وكأنها الكرة التى أحرقت الأخضر واليابس . ومع أننى مؤمن بأن الحياه لابد وان تستمر مهما حدث من كوارث ومصائب وأحداث إلا أننى أرفض أى حديث عن هذه العودة إلا بعد أن نجد حلاً جذرياً لتأمين عناصر اللعبة ومن بينها الجماهير بالطبع ، ولهذا أدعوا كل مسئول لأن يتنبى الفكرة التى تم طرحها بشكل عابر فى مؤتمر "الرياضة حضارة" والتى نظمة الإتحاد المصرى للثقافه الرياضية بالإشتراك مع اللجنة الأوليمبية والمجلس القومى للرياضة ، ومضمون هذا الإقتراح الذى اعيد تبنيه أمام الرأى العام هو تخصيص شرطة للرياضة مهمتها تأمين المنشآت والمباريات المحلية والدولية التى تقام على أرض مصر ، واضيف بأن هذه الشرطة لابد وان تكون ضمن قطاع من قطاعات وزارة الداخلية ، ويديرها متخصصون من الأبطال والرياضيين الذين يعملون ضمن أسرة الداخلية وهم كثر يتقدمهم المحترم اللواء حرب الدهشورى "فليس مهماً أن يكون ضمن قيادات هذا القطاع من المحالين على المعاش للإستفادة من خبرات عقلائهم" ومنهم إبراهيم يوسف وعلاء عبد العال وفوزى سكوتى وغيرهم ، على أن يتم فتح باب الإلتحاق بهذا القطاع من شباب الجماهير العاشقة ، وهى القادرةعلى حفظ الأمن والسلامه للمسابقات الكروية أى "التأمين يكون منهم فيهم ولكن بشكل رسمى " ، ويختص هذا القطاع بتأمين المنشآت والملاعب والمباريات باللإشتراك مع اللجنة الأوليمبية والمجلس القومى للرياضة ، فهل يفعلها البنانى ومحمود أحمد على ويتبنون فكرتها ، أم مازلنا فى بلد يتكلم كثيراً ولايفعل شيئاً ..!