كل الشكر للمجلس الأعلي للقوات المسلحة الذي وافق علي استئناف النشاط الكروي. وبالتالي كل الأنشطة الرياضية الأخري.. وكل الشكر لوزير الداخلية منصور العيسوي. الذي تحمل بشجاعة مع كل رجال الشرطة هذه المسئولية في تأمين المباريات بكل الملاعب. وأعطي الضوء الأخضر لعودة مسابقة الدوري والحياة إلي ملاعبنا.. وهذه هي روح الثورة. بأن نكون شجعاناً ولا نتقوقع في خوفنا من كل صغيرة وكبيرة. لأن هذا الخوف يطلق خفافيش الإجرام والبلطجة.. بينما الحياة الطبيعية تحمي نفسها بنفسها في كل مناحي الحياة. ويتبقي دور رجل الشرطة مكملاً في تحقيق الانضباط وعدم الخروج عن النظام أو الترويع أو التعدي علي حق الغير.. فالرياضة ستبقي المظهر الحضاري الاميز في هذا العالم. وليس في مصر وحدها. أو في ظروفها الحالية.. الرياضة هي التي تجمع العالم كله علي اختلاف أجناسه ودياناته ومذاهبه وأنظمته في الألعاب الأوليمبية والبطولات الدولية لمختلف الألعاب.. فالرياضة روح الإنسانية. التي تتجاوز الأزمات والمشاحنات والصراعات. وهذا ما نتمناه الآن مع عودة النشاط الكروي والرياضي في مصر. بأن نتوقف عن كل هذه المظاهر السيئة التي سادت ملاعبنا قبل ثورة 25 يناير. فكانت ملاعب كرة القدم واليد والسلة والطائرة أشبه بالقنابل الموقوتة.. وهذا أمر لم يعد لائقاً مع الثورة الطاهرة. التي ننشد من ورائها الإصلاحات في كافة المجالات. بما في ذلك سلوكيات الجماهير في ملاعبنا.. بل أتوقع أكثر من ذلك. وفق اقتراح سابق لي. بأن تتشكل لجان شعبية من رابطة كل ناد لتساعد بجدية في حفظ النظام. بمعاونة الشرطة. قبل وأثناء وبعد المباراة. وأن يعود الوئام والسلام بين جماهيرنا. ونبدأ عهداً جديداً في المصالحة والحب.. وأن تكون ملاعبنا ساحة للتصالح الاجتماعي. وتحطيم صخور العصبية التي شابت ملاعبنا في السنوات الأخيرة.. فإلي الأمام مع دوري جديد. بروح جديدة. وعلاقة جديدة ورائعة مع رجال الشرطة الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير.. وعلينا أن نطوي صفحات الماضي. التي لوثها البعض. ممن هم قيد المحاسبة الآن.