انتهت مباراة القمة بين منتخبي فرنساوإنجلترا المرشحين الى بلوغ الدور الثاني بالتعادل 1-1 اليوم الاثنين في دانييتسك ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس أوروبا لكرة القدم 2012. سجل جوليان ليسكوت في الدقيقة 30 هدف إنجلترا ، وسمير نصري في الدقيقة 39 هدف فرنسا. فاجأ روي هودجسون مدرب إنجلترا الجميع باشراكه لاعب وسط ارسنال الشاب اليكس اوكسايد تشامبيرلين اساسيا وهو الذي خاض مباراة دولية واحدة في مسيرته وذلك على حساب ستيوارت داونينج، في حين لعب مهاجم مانشستر يونايتد داني ويلبيك اساسيا في خط المقدمة وسانده زميله في الشياطين الحمر اشلي يونج ، وغاب عن منتخب الاسود الثلاثة مهاجمه الأساسي واين روني نظرا لإيقافه مباراتين إثر طرده في اخر مباراة رسمية لفريقه في التصفيات ضد مونتينجرو. في المقابل، لم تشهد التشكيلة الفرنسية اي مفاجأة اذ شارك ثلاثي خط الهجوم كريم بنزيمة وفرانك ريبيري وسمير نصري. ودخلت فرنسا المباراة وهي لم تخسر في مبارياتها ال21 الاخيرة وتحديدا منذ سبتمبر عام 2010 عندما خسرت مباراتها الاولى في التصفيات امام بيلاروسيا. ونجح الديوك بالتالي في المحافظة على سجلهم خاليا من الهزائم. وكان المنتخبان التقيا في الجولة الاولى ايضا من كأس اوروبا عام 2004 وتقدم المنتخب الانجليزي بهدف لفرانك لامبارد حتى الدقيقة 90 قبل ان يسجل صانع الالعاب القدير زين الدين زيدان هدفين في الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مباشرة وركلة جزاء. وجاءت المباراة مثيرة خصوصا في شوطها الاول حيث تبادل المنتخبان الهجمات وسنحت لهما فرص عدة نجح كل واحد في استغلال واحدة منها، في حين هبط الايقاع في الشوط الثاني تماما ولم يشهد خطورة كبيرة على المرميين. وسنحت الفرصة الاولى لإنجلترا عندما مرر يونج تمريرة بينية متقنة باتجاه جيمس ميلنر الذي انفرد بالحارس هوجو لوريس وراوغه لكنه سدد في الشباك الخارجية والمرمى مشرع بالكامل امامه. وبعد مرور 30 دقيقة جاء الفرج بالنسبة الى الإنجليز الذين افتتحوا التسجيل اثر ركلة حرة مباشرة احتسبها الحكم إثر اعاقة باتريس ايفرا لميلنر على الجهة اليمنى، فرفعها القائد ستيفن جيرارد داخل المنطقة ليرتقي لها جوليان ليسكوت برأسه داخل الشباك (30). وكاد المنتخب الفرنسي يدرك التعادل من سيناريو مماثل تماما عندما رفع نصري الكرة من ركلة حرة مباشرة داخل المنطقة وسددها الو ديارا قوية برأسه لكن جو هارت ابعدها ببراعة فتهيأت امام ريبيري الذي اعادها باتجاه ديارا مجددا ليسددها الاخير برأسه خارج الخشبات الثلاث (35). لكن فرنسا واصلت ضغطها وسرعان ما ادركت التعادل عندما مرر ريبيري كرة باتجاه نصري فسددها زاحفة بعيدا عن متناول هارت (39). ومنح الهدف جرعة معنوية هائلة للمنتخب الفرنسي الذي اطبق على المرمى الانجليزي وتدخل هارت في اللحظة الاخيرة لانقاذ مرماه من انفراد لبنزيمة (45). وفي مطلع الشوط الثاني اخطأ ميلنر في اعادة الكرة باتجاه حارس مرماه لكن الاخير تدارك الموقف وشتت الكرة قبل وصول نصري (49). وتبادل بنزيمة الكرة مع نصري واطلق كرة قوية من خارج المنطقة سيطر عليها هارت (65). واجرى المدربان الفرنسي والانجليزي تبديلات عدة في الدقائق العشرين الاخيرة فتأثر ايقاع المباراة كثيرا ليخرجا بتعادل منطقي.