تلتقي البرازيل وباراجواي اليوم الأحد مجددا في ربع بطولة كوبا أمريكا التي تستضيفها الأرجنتين حاليا في لقاء تسعى فيه البرازيل لاستعادة ثقة هجومها من أجل التأهل للمربع الذهبي ، فيما تأمل باراجواي لدعم خط دفاعها الذي اهتز مؤخرا في إطار سعيها لإحراز اللقب الثالث في تاريخها. ويأمل نجوم السامبا في تجنب مصير التانجو بعد خسارة الأرجنتين على أرضها ووسط جماهيرها أمام أوروجواي أمس بركلات الترجيح. وتبدو البرازيل هي الأقرب للفوز اليوم بملعب سيوداد دي لا بلاتا بحكم التاريخ حيث تعد حاملة اللقب وتسعى للفوز باللقب التاسع لها مقابل مرتين فقط لباراجواي وسعيا من السامبا للاقتراب من الأرجنتين وأوروجواي الفائزتان باللقب 14 مرة. كما سبق للبرازيل وباراجواي أن تواجهتا 25 مرة في تاريخ البطولة وفازت البرازيل في 12 لقاء مقابل ستة لباراجواي وتعادلا في سبع مناسبات. وكانت البرازيل قد تعادلت في الدقيقة الأخيرة من لقاءها أمام باراجواي في دور المجموعات والذي انتهى 2-2 بفضل هدف المهاجم فريد ، وكان هذا ثاني تعادل يحرزه حامل اللقب بعد التعادل سلبيا أمام فنزويلا لكنه انتفض في النهاية وسحق الإكوادور 4-2 ليتصدر المجموعة الثانية. فيما بات ضعف الخط الدفاعي لباراجواي أبرز نقاط ضعفه بعد التعادل أمام البرازيل والذي سبقه التعادل السلبي مع الإكوادور ثم التعادل أيضا أمام فنزويلا 3-3 بعد أن كان متقدما بفارق هدفين حتى الدقائق الأخيرة أيضا ليحتل المركز الثالث في المجموعة. وتلعب البرازيل أمام باراجواي من جديد بصفتها متصدرة المجموعة. ويخوض منتخب السامبا اللقاء بكامل خطه الهجومي المتميز والذي أصبح أكثر تفاهما بعد الفوز الكبير على الإكوادور بهدفين لكل من باتو ونيمار ، فيما يغيب عن صفوف الأخير واحد من أبرز نجومه روكي سانتا كروز ليعتمد على نجمه الآخر لوكاس باريوس بصفته الأمل الوحيد في التأهل. وصرح مدرب البرازيل مانو مينيزيس أن اللقاء سيغلب عليه الطابع التكتيكي وان المنتخب الفائز سيكون الأكثر سيطرة على خط الوسط وهي المنطقة التي لا يمنح فيها الباراجوائيون أي مساحة للخصم والتي حرموا خلالها نجوم السامبا الأسبوع الماضي من أي تحرك. ويفكر مينيزيس لفك هذه الطلاسم في الاستعانة بمهاجمه الشاب نيمار ليقترب أكثر من مرمى الخصم ، حيث يعول عليه كثيرا، وكذلك في تبادل المواقع بين باتو وروبينيو. وسيعتمد ثلاثي الهجوم البرازيلي على النجم مايكون الذي ساهم بشكل كبير بفضل لمساته السحرية في الفوز الوحيد للبرازيل في البطولة. وتفتقد البرازيل للاعب واحد فقط وهو تياجو سيلفا الذي لن يخوض اللقاء نظرا للآلام التي يتعرض لها بفخذه الأيمن وسيحل مكانه إما ديفيد لويز او لويساو. وعلى الجانب الآخر تأمل باراجواي في إحراز اللقب الغائب عن خزائنها منذ عام 1979 حيث أحرزته وقتها للمرة الثانية بعد عام 1953 وتسعى كذلك الوصول لما هو ابعد من ربع النهائي حيث خرجت منه النسخة الماضية بفنزويلا عام 2007 حينما تم إقصاءها من قبل المكسيك في ربع النهائي بهزيمة مخزية (0-6). ويبحث مدرب الفريق خيراردو مارتينو في العودة لتقديم مباراة كبيرة من جديد والاعتماد على الهجوم المرتد ومعالجة الدفاع خاصة بعد ما حدث أمام البرازيل وفنزويلا التي أحرزت هدفين في الدقائق الأخيرة لتحرز تعادلا بطعم الفوز. وشدد مارتينو للاعبيه على ضرورة الحد من خطورة لاعب وسط الخصم جانسو، الذي يعد الأكثر تمريرا للكرات بين صفوف السيليساو خلال البطولة. ويغيب عن صفوف باراجواي إضافة لسانتا كروز أيضا اللاعب ادجار باريتو الذي أصيب في أولى مباريات المنتخب بالبطولة وينتظر عودته للمنافسات حال تأهل المنتخب للدور نصف النهائي ، وينتظر أن يشرك المدرب اللاعب إنريكي فيرا منذ البداية إضافة لأيدو فالديز بديلا لسانتا كروز. ومن المنتظر أن يكون تشكيل الفريقين على النحو التالي: - البرازيل: جوليو سيزار، مايكون، لوسيو، ديفيد لويز او لويساو، اندري سانتوس، لوكاس ليفا، راميريس، جانسو، روبينيو، باتو ونيمار. - باراجواي: فيار، فيرون، دا سيلفا، ألكاراز، توريس، أورتيجوزا، فيرا، ريفيروس، استيجاريبيا، فالديس وباريوس.