استكملت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول اليوم الأربعاء برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد سماع الشهود في القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة بورسعيد والمتهم فيها 73 شخصا بقتل 74 من جماهير الأهلي أثناء المباراة التي دارت بين الأهلي والمصري مطلع فبراير الماضي. استمعت المحكمة لشاهد الإثبات عمرو هيثم محمد علي 17 سنة طالب و أكد أنهم تعرضوا إلي الاعتداءات من قبل أهالي بورسعيد فور وصولهم إلي محطة الكاب من خلال القطار بعد أن رفضت الشركة التي كانت من المفترض أن تنقلهم بأتوبيساتها إلي بورسعيد القيام بالرحلة لخوفها من البطش بممتلكاتها وقاموا بالدخول إلي الاستناد دون تفتيش علي غير العادة وبدون تذاكر ودخل برفقة أصدقائه إلي المدرج الخاص بهم . وأضاف أن جمهور المصري جعلهم يقفون بطوابير أثناء الدخول وانهالوا عليهم بالضرب بالأحزمة وكان هناك تعدي بالألفاظ والإشارات خلال المباراة من قبل جمهور النادي المصري عليهم وقام بعضهم بالقاءهم بالحجارة . وأكد في أقواله آن هذه الاعتداءات كانت من المدرج الخاص بالدرجة الثانية للنادي المصري وأشار إلي انه بمجرد انطلاق صفارة الحكم فوجئ بنزول جماهير النادي المصري إلي ارض الملعب فظنوا الأهلي أنهم يحتفلون بالفوز ولكنهم فوجئا بهم يهجمون علي المدرجات الخاصة بهم ويعتدون عليهم بالضرب بالأسلحة البيضاء والشوم . مشيرا إلي أن هناك احد الأشخاص طلب منه خلع تيشرته الأحمر وهدده بمسدس التي كانت بحوزته فأضطر للإستجابه له بعد بث الرعب بداخله ثم فر الشاهد إلي الممر اعتقادا منه أن الباب مفتوح ولكنه فوجئ بغلقه . وأضاف أن الممر ازدحم بالالتراس الأهلي الذي كان يحاول الفرار من بطش جمهور النادي المصري فهرول الشاهد إلي خارج الممر الذي أطلق عليه " ممر الموت " ونزل إلي ارض الملعب حتى جاءت سيارات الأمن المركزي ونقلتهم إلي محطة القطار وحضر والديه وأخذوه من هناك بعد سماعهم بتلك الاعتداءات وقرر الشاهد انه ذهب إلي النيابة العامة من نفسه وليس بأي دافع أخر بعد المذبحة بشهر تقريبا للإدلاء بشهادته . وأكد الشاهد للمحكمة أن خلال المباراة كان هناك بعض الجمهور الجالس بالمدرج الشرقي الخاص بالتراس النادي الأهلي ولكنهم ليسوا من جمهور الأهلي ووصفهم بالمندسين وردا علي سؤال الدفاع عن القصد من إجبار المهاجمين علي خلع التيشرتات الحمراء فأجاب الشاهد أن هذا الفعل يعطيهم الإحساس والشعور بالانتصار علي النادي الأهلي وأكد أيضا انه داخل النيابة العامة وأثناء التحقيقات استطاع التعرف علي الشخص الذي اجبره علي خلع التيشرت والذي هدده بالطبنجة وكان ذلك من خلال الصور الفوتوغرافية التي تم عرضها عليه وانهي الدفاع أسئلته للشاهد بهل كان هناك اعتداءات من قبل رجال الامن المركزي علي النادي الاهلي فأجاب الشاهد بالإيجاب وقرر ان الاعتداء كان من خلال العصا السوداء الخاصة بالأمن .